تلقت مصالح الدرك الوطني بالبيّض عن طريق الرقم الأخضر 1055 ليلا مكالمة مفادها أن صاحب شاحنة للتبريد من نوع هيونداي الحاملة لترقيم ولاية النعامة كان متوقفا بحافة الطريق المحاذي ما بين قرية مصباح وبلدية الخيثر بطريق الوطني رقم .6 وقد تعرض السائق للاعتداء بالضرب على مستوى الرأس من قبل ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة من نوع “هيليكس“ رمادية اللون الحاملة لترقيم 42 ولاية تيبازة، وقاموا بالاستيلاء على أكثر من 34 مليون سنتيم والشاحنة ولاذوا بالفرار على متن سيارة إلى وجهة مجهولة. وكان أفراد العصابة ملثمين ولم يتعرف عليهم الضحية حيث اتصل برقم 1055 وتدخلت عناصر الدرك بسرعة البرق وفتحت تحقيقا معمقا مع الضحية التي قدمت له الإسعافات الأولية. من جهة أخرى قيادة مجموعة الدرك الوطني بالبيّض وعلى الفور استنفرت جميع وحداتها المتواجدة عبر كامل التراب الوطني بإرسال برقية استعجالية لأجل تكثيف الدوريات والبحث عن الشاحنة والعصابة التي زرعت الرعب على مستوى الغرب الجزائري والجنوب. وفي نفس التاريخ على الساعة العاشرة صباحا تمكنت مصالح الدرك ببلدية بوفاريك التابعة لولاية البليدة من توقيف الشاحنة على متنها الشخص البالغ من العمر 40 سنة عند حاجز أمني، حيث لفت انتباههم ترقيم شاحنة التبريد لولاية النعامة من نوع هونداي التي تم الإبلاغ عنها من قبل المجموعة الدرك الوطني بالبيّض. وعند تفتيش الشاحنة حاول المشتبه فيه الهروب إلا أن عناصر الدرك الوطني تمكنوا من إلقاء القبض عليه وإبلاغ مجموعة الدرك الوطني بالبيض، هذه الأخيرة قامت بتمديد الاختصاص إلى بلدية بوفاريك بعد موافقة من وكيل الجمهورية لدى محكمة بوقطب حيث قامت بالتحري، أين تم ضبط أحد عناصر العصابة والذي كشف عن بقية شركائه، أحدهم يقيم بولاية الشلف والثاني بولاية الجزائر العاصمة والثالث مقيم بولاية تيبازة. المتهم الذي تم توقيفه من ولاية الشلف اعترف بعدة جرائم وخاصة خلال الشهر الجاري أين قام رفقة شركائه بسرقة ثلاث سيارات 2 من نوع أكسنت من ولاية مسيلة وسيارة تويوتا. وقال أن العصابة كانت تقوم بتفكيك المركبات على شكل قطاع غيار وتقوم ببيعها عبر الوطن. وتم تقديم المتهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بوقطب الذي أمر بإيداعه السجن في انتظار توقيف أفراد الآخرين للعصابة التي لا تزال الأبحاث متواصلة لإلقاء القبض عليهما.