حكم رد المخطوبة ما أهدي إليها مِن خَطيبها قبلَ فَسخ الخِطبة السؤال: هل يجب على المخطوبة التي فسخت خطبتها رد الهدايا التي قدمت إليها من طرف خطيبه؟ الجواب: الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..
اعلمي حفظك الله أن الأصل أن لا يعود المسلم في هبته وصدقته ففي صحيح البخاري باب لاَ يَحِلُّ لأَحَدٍ أَنْ يَرْجِعَ فِى هِبَتِهِ وَصَدَقَتِهِ وفيه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم –” الْعَائِدُ فِى هِبَتِهِ كَالْعَائِدِ فِى قَيْئِهِ ” وفي رواية أخرى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم –” لَيْسَ لَنَا مَثَلُ السَّوْءِ، الذي يَعُودُ في هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَرْجِعُ في قَيْئِهِ”. لكن الهبة لاتجب إلا بالقبض، وعليه إجماع الصحابة رضي الله عنهم، وهو قول أكثر الفقهاء، وجمهور العلماء، قال الإمام النووي رحمه الله في المنهاج:ولا يملك موهوب إلا بقبض صحيح، بإذن الواهب وقد تملكتِ هذه الهدايا بقبض صحيح بعد إهدائها لك منه، ومن ثمّ فلا يجب عليك إعادتها، وليس له أن يرجع في هبته، إذ إن الباعث على الهدية وجود المحبة، وحتى وإن زال الباعث، فلا يترتب عليه رد الهدية.