أبدى مدرب نادي مولودية العلمة، عز الدين آيت جودي، تفاؤله الكبير بخصوص تحسن مستوى الفريق بعد الانتصار الكبير الذي حققه أمام شباب قسنطينة، موضحا أن الوقت قد حان للحديث عن المنافسة الإفريقية لأنه، حسب أيت جودي، لا يمكن الكلام عن هذه المنافسة الكبيرة إلا إذا توفر هناك فريق كبير، ومادام ”البابية” قد فازت على أحد أكبر فرق القسم الممتاز، شباب قسنطين”، يمكن القول أن مولودية العلمة تتواجد في أحسن رواق للدخول بقوة المنافسة القارية، وهو الحدث الكبير الذي يعلق عليه الأنصار آمالا كبيرة لدخول فريقهم تاريخ الكرة الإفريقية كون أن الفريق أول مرة سيلعب هذه المنافسة. الظروف حالفت ”البابية” أوضح المدرب آيت جودي أن ظروفا كثيرة ساعدت أشباله لتحقيق نتيجة إيجابية أمام السنافر، حيث تمكنوا منذ بداية اللقاء من السيطرة التدريجية على المقابلة بالتحكم في الكرة والتمركز الجيد للاعبي الوسط، الذي وبوجود اللاعب طام بانغ بالمستوى الذي أظهره في المواجهتين الأخيرتين صعب كثيرا من مهمة لاعبي شباب قسنطينة، وسد بشكل كبير الفراغ الذي كان يعاني منه الفريق، بقدرته أولا على التدخل دون ارتكاب مخالفة، وأيضا رؤيته الجيدة قبل التوزيع، ما سمح للمهاجمين في العديد من الكرات بتسجيل خطورة على دفاع الشباب الذي عانى كثيرا في المرحلة الأولى، والذين اكتفوا بالدفاع ورمي الكرة في أي اتجاه، ما جعل مستوى الشوط الأول متوسطا على العموم ولم يرق إلى المستوى المنتظر من الفريقين. وفي نفس السياق يضيف مدرب البابية بقوله بأن الشوط الثاني كان مغايرا تماما بدخول أشباله بعزيمة أكبر ورغبة في الانتصار، خاصة في وجود الثلاثي حميتي وشنيحي ودرارجة في مستوى بدني وفني كبيرين، يسمح لهم بقلب الطاولة في أي لحظة، مضيفا بأنه وبعد تسجيل الهدف الأول في الدقائق الأولى، أدخل الشك في نفوس لاعبي المنافس، وبالمقابل منح أشباله الثقة اللازمة للعودة بقوة والسيطرة نهائيا على جل مراحل المواجهة التي شهدت تسجيل هدفين آخرين، صعبا من مهمة زملاء سيدريك الذي أنقذ فريقه من هدفين آخرين. وهي النتيجة التي اعتبرها آيت جودي تأكيدا على استعادة الفريق لشخصيته فوق أرضية ميدان مسعود زوقار ووصفها أيضا بأفضل سيناريو لدخول المنافسة القارية بعد أسبوع.