ارتفعت حصيلة قتلى التفجير الانتحاري الذي استهدف ساحة عدن بحي الكاظمية إلى 13 شخصا وإصابة العشرات بجروح، بعد أن وقع التفجير بمطعم شعبي قرب الساحة جنوبي الكاظمية، والذي يعد أحدث هجوم بعد تطبيق رفع حظر التجول الليلي في العاصمة العراقية. وقالت مصادر أمنية وطبية عراقية إن نحو 15 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين بانفجار سيارة مفخخة وقع صباح أمس الاثنين في حي الكاظمية شمالي العاصمة العراقية بغداد، وأضافت المصادر أن قوات من الشرطة والطوارئ أغلقت منطقة التفجير، ومنعت المدنيين من الاقتراب، وبدأت حملة تفتيش تحسبا لوجود عبوات ناسفة أو سيارات مفخخة أخرى، في حين تم نقل المصابين إلى مستشفى الكاظمية، وأضافت المصادر أن الهجوم استهدف نقطة تفتيش أمنية في الحي وخلف 13 قتيلا على الأقل، وتحدث ناشطون عراقيون على مواقع التواصل عن مقتل 15 شخصا وجرح العشرات بالهجوم. وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، غالب الزاملي، أن التفجير يراد منه إثبات أن تنظيم الدولة الإسلامية ”لا يزال يمتلك القدرة على إحداث إرباك أمني في المناطق الأكثر تشديدا أمنيا”، ولفت إلى أن ”إجراءات أمنية إضافية ستتخذ في المنطقة لمنع تكرار مثل هذه الهجمات”. وفي حادث آخر، أفاد مصدر في الشرطة العراقية أن شخصين قتلا وأصيب 6 آخرون بتفجير شمال شرقي بغداد، وأضاف أن”عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق في منطقة الحسينية قرب جامع النور شمال شرقي بغداد، انفجرت صباح الاثنين، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 6 بجروح متفاوتة”، كما قتل خمسة أشخاص بينهم المهاجم وأصيب عشرة آخرون بتفجير عبوة ناسفة في منطقة قرب جامع النور بمنطقة الحسينية الواقعة في شمال بغداد، حسب مصادر في الشرطة العراقية. وتأتي هذه الهجمات بعد يومين من سلسلة تفجيرات عنيفة هزت مناطق مختلفة في بغداد، واستهدفت أسواقا شعبية، وأماكن أخرى مكتظة بالمارة، وحواجز أمنية، مما أسفر عن سقوط أكثر من 35 قتيلا وعشرات الجرحى. ويذكر أن الحكومة العراقية رفعت، منذ يوم السبت الماضي، حظر التجول الليلي في العاصمة بغداد، بعد أن ظل مفروضا على مدى عدة سنوات، وذلك في محاولة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في العاصمة.