ثمنت باماكو، على لسان رئيس الوزراء موديبو كايتا، رعاية الجزائر للحوار المالي المالي، مشيرا إلى أنها تسير في الطريق الصحيح. وأوضح موديبو كايتا في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أنه تم اختيار الجزائر للإشراف على الحوار بين الماليين. وقدر رئيس الوزراء المالي الجهود مركزة على أجل إعداد خارطة طريق للتوصل إلى مشروع اتفاق سلام، موضحا أن الجولة الجديدة من المحادثات التي ستنطلق مخصصة لدراسة اتفاق السلام والذهاب نحو التوصل إلى اتفاق نهائي. وأكد رئيس الوزراء المالي على عامل الوقت في تأمين المنطقة وضمان استقرارها. وأبرز في ذات السياق يقول ”لقد لجأنا مرة أخرى إلى دعم الجزائر من أجل التوصل إلى حل نهائي للأزمة في مالي”. وأشار الوزير المالي إلى أنه سلم رسالة من رئيس مالي إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تتعلق المحادثات الشاملة بين الماليين بهدف التوصل إلى اتفاق سلام والتعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن التعاون الثنائي يتطلب تفعيله. وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من الجهود التي تقوم بها الجزائر والمجموعة الدولية لإقرار السلم والأمن غير أن الهجمات الإرهابية لا تزال تستهدف القوات الأممية لحفظ السلام ”مينوسما”، حيث سقط العديد من الجنود الأفارقة في عمليات تفجير ألغام و قنابل ناسفة. كما أكد موديبو كايتا على أهمية التوصل ”في أسرع وقت ممكن” إلى اتفاق للسلم والمصالحة في مالي، في إطار مسار مفاوضات الجزائر، مشيدا بما تم التوصل إليه لحد الآن من تقريب للرؤى وتكفل بالانشغالات. وشدد كايتا في كلمته خلال اجتماع تحضيري بين الحكومة المالية وفريق الوساطة الدولية بالجزائر، لحساب الجولة الخامسة من الحوار المالي، أنه ”بقوة الإقناع التي يحظى بها فريق الوساطة وجهود الاستماع التي تم بذلها تم التوصل إلى وثيقة مشروع اتفاق السلم والمصالحة”، مؤكدا أن هذه الوثيقة تحظى ”بأهمية بالغة” لدى حكومته.