يعاني سكان وسط مدينة قسنطينة من أزمة ماء حقيقية منذ حوالي أسبوع، حيث سجل انقطاعا كليا في عدة أحياء، وتدبدبا في أحياء أخرى، وهو ما جعل مواطنين يحتجون ويطالبون مؤسسة ”سياكو” بتحمل مسؤولياتها. أكد عدد من سكان حي زعبان (بومرشي) المحاذي لفندق سيرتا الكبير أنهم تعودوا منذ ثلاثة أشهر عن تذبذب في توزيع المياه، حيث صار الماء يصلهم مرة في اليومين بدلا من كل يوم وبتدفق ضعيف جدا، وهو ما جعلهم يلجأون مرة أخرى إلى ملء خزاناتهم، بعد أن تخلوا عن ذلك منذ أزيد من سنة، بوصول مياه سد بني هارون وتموينهم 24 ساعة على 24 ساعة. ومن جهتهم أكد سكان يقطنون بالقصبة والمدينة العتيقة والشارع (روتيار) والعربي بن مهيدي (طريق الجديدة) وزيغود يوسف (رود فرانس) أنهم يعانون من غياب الماء الشروب منذ 4 أيام كاملة، وهو ما جعلهم يلجؤون إلى جلب الماء من أماكن بعيدة باستعمال الدلاء والبراميل. ويعاني كثيرا المصلون من هذه الأزمة، حيث لا تتوفر أغلب مساجد وسط المدينة على الكميات الكافية من المياه، وهو ما جعل الأئمة يطالبون بالتقشف وترشيد استهلاك الماء أثناء الوضوء، إلى غاية عودة المياه إلى مجاريها، وهو ما وقفنا عليه بمسجد الباي. ومن جهته أكد صاحب مطعم الأوراسي بشارع عبان رمضان أن انقطاع الماء سبب له وللعمال وللزبائن متاعب كثيرة، حيث أن المكان المخصص لغسل اليدين وكذا المرحاض صارا لا يتوفران على الكمية المطلوبة، وهو ما جعل بعض الزبائن يلجأون إلى غسل أيديهم بالمياه المعدنية قبل تناول الوجبة!. وأفادت خلية الإتصال بشركة ”سياكو” أن المشكلة سجلت منذ ثلاثة أيام فقط، وناجمة عن عطب في القناة الرئيسية بمحاذاة الانهيار الأرضي بالقرب من ثانوية رضا حوحو، موضحة أن مصالح الشركة تقوم بإصلاح هذا العطب. وتفيد مصادر أخرى أن سبب التذبذب في توزيع المياه بناحية عبان رمضان (لابيراميد) وزعبان وحتى بلوزداد (سانجان) مرده أشغال التهيئة التي تشهدها الشوارع هناك تأهبا لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.