مع أن “بوملة بوجمعة” رئيس نادي مولودية العاصمة السابق كان قد استفاد قبل شهرين من بطلان إجراءات المتابعة من تهمة القذف التي طالت مناجير المولودية “قاسي السعيد كمال”، كما قضت محكمة بئر مراد رايس بتحميل “قاسي السعيد” بكافة المصاريف القضائية، بعد أن اتهم هذا الأخير رئيس مجلس إدارة فريق مولودية العاصمة بقذفه بعبارات نابية، وهذا خلال استضافة المتهم في حصة تلفزيونية في إحدى القنوات الخاصة، أين سرد عدة عبارات حسب ما جاء في جلسة المحاكمة تمس بسمعة “ كمال قاسي السعيد” وهذا خلال استضافة المتهم في حصة رياضية، أما عن العبارات التي مست بسمعة الضحية، حسب ما جاء في محاضر السماع فتضمنت كلمة “ما يحشمش” والتي اعتبرها الضحية مستوحاة من الانحراف الخلقي، ليقرر بذلك متابعة رئيس نادي المولودية بالقذف على مستوى محكمة بئر مراد رايس. هذه القضية التي تأجلت للمرة الثانية على التوالي للأسبوع القادم وتحديدا لتاريخ 22 فيفري، وعن حيثيات القضية فإن السبب الحقيقي الذي دفع بقاسي السعيد لإيداع هذه الشكوى القضائية ضد بوملة بوجمعة -حسبه في جلسات سابقة تبادلا المراكز القانونية فيها بين متهم وضحية- تعود لخلافهما الأساسي والمتمثل أولا في تنحية “قاسي السعيد” من منصبه بعد تحويله على المجلس التأديبي أولا، وهو السبب الذي أدى إلى وقوع مناوشات كلامية سابقا بينهما بمقر الإذاعة والتلفزيون الجزائري، ما دفع ب”قاسي السعيد” -حسبه- لتحطيم كأس الجمهورية الذي توج به فريق مولودية العاصمة، وواصل “بوجمعة بوملة” تصريحاته بقوله أن “قاسي السعيد” ظل يصر عليه خلال الفترة التي تقلد فيها منصب المناجير ويلح عليه لضم الحارس الدولي السابق “فوزي شاوشي” لفريق مولودية العاصمة بعد أن عوقب من طرف “الفاف” لمدة سنتين كاملتين، وبعد أن قام “بوملة” بتنحية “قاسي السعيد” من منصبه، قرر الانتقام منه بمحاولته إقناع اللاعب الدولي السابق “فوزي شاوشي” بالامتناع عن إمضاء العقد مع مولودية العاصمة، إلا أن شاوشي حسب تصريحات المتهم رفض الانصياع لأوامر “قاسي السعيد”.