كشفت الخرجة التفقدية الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي للعاصمة، عن سير أشغال المشاريع السكنية الخاصة بالصيغتين عدل والترقوي المدعم بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله بالوتيرة المطلوبة لحد الساعة، لاسيما أن هذه المدينة تضم عشرات الآلاف من الوحدات السكنية التي ستعمل على الحد من أزمة السكن الكبيرة التي يتخبط فيها العاصميون في آفاق عام 2017، لاسيما بعد تفقد أشغال أزيد من 15 ألف وحدة يتم إنجازها بالمدينة الجديدة بالجهة الغربية للولاية المركزية. أكد القائمون على المشاريع السكنية بصيغة الترقوي، والتي اختيرت لها أوعية عقارية بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله، أن سير أشغالها يتم بالوتيرة المطلوبة مع ضمان تسليمها في الآجال المحددة لها، حسب ما أظهرته البطاقة التقنية لهذه المجمعات وهي كالآتي.. المجمع الأول الخاص بحي 10 الذي يضم 1067 مسكن ترقوي سيكون جاهزا للتوزيع شهر جويلية من العام المقبل، فيما يتواجد المشروع الثاني بحي رقم 35 ويحتوي 1200 وحدة سكنية ترقوية، سيتم توزيعها على طالبيها شهر سبتمبر من ذات السنة، فيما يتموقع المشروع الترقوي الثالث بهذه المنطقة، والمتضمن 1080 وحدة بالحي رقم 18 ينتظر توزيعها على المستفيدين شهر أفريل من عام 2017، مع توفر عدد كبير من المرافق الضرورية لفائدة ساكنيها مستقبلا، من خلال تزويدها بالمؤسسات التعليمية للأطوار الثلاثة، وروضة للأطفال، إلى جانب المرافق الرياضية والفضاءات الخضراء والتجارية، التي سيتم افتتاحها بمجرد أن تدب الحياة بهذه المجمعات السكنية. من جهته أكد المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير وتحسين السكن ”عدل”، الياس بن إيدير، في حديثه ل”الفجر”، أن حصة مؤسسته من مدينة سيدي عبد الله بزرالدة، غرب العاصمة، بلغت لحد الآن 43400 مسكن، سيتم إطلاق أشغال ما تعداده 15700 وحدة في غضون أسبوعين بعد الانتهاء من المراحل الأولى للمشروع، على غرار اختيار وتحديد الأوعية العقارية وكذا المقاولات المسؤولة عن الإنجاز، مؤكدا على تدعيم هذه المجمعات السكنية بجميع المرافق الضرورية التي سيتم الانطلاق في إنجازها هي الأخرى بذات الوقت لتكون جاهزة مع السكنات في نفس الوقت. وبالتالي ستتمكن هذه المرافق والمؤسسات من استقبال السكان المستفيدين من هذه المجمعات السكنية بمجرد الانتقال إليه عقب توزيعها في الآجال المحددة، حسب الجهات المسؤولة عن الإنجاز بالنظر لسير أشغالها بوتيرة معقولة. كما امتنع الياس بن إيدير عن الرد على سؤال ”الفجر” حول ميعاد اطلاق التسجيلات الخاصة بعدل 3 وإن كان هناك مجال لفتحها هذه السنة أو إلغائها بسبب سياسة التقشف، حيث هز رأسه ضاحكا وهو يقول ”ما نعرف”، ليكون هذا رده حول هذه المسألة التي تشغل بال الآلاف من المواطنين المهتمين ممن فوتو تسجيلات عدل 2. وأكدت شركة المقاولون العرب، عثمان أحمد عثمان وشركاؤه المصرية، على لسان المدير العام المهندس ”دارم دبسي” ل”الفجر”، من موقع إنجاز المشاريع السكنية بمدينة معالمة بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله بزرالدة، أن مؤسسته حازت لحد الآن حصة إنجاز 1500 وحدة سكنية للبيع بالإيجار ”عدل” في انتظار انتهاء نتائج التفاوض بين شركتهم ووكالة تحسين وتطوير السكن والوصاية من أجل الظفر بحصة إضافية تتمثل في توسعة المشروع ل1000 وحدة سكنية جديدة، إلى جانب الأولى التي تجري أشغالها والتي ينتظر تسليمها أواخر السنة الجارية بعد الاعتماد على حوالي 75 بالمائة من اليد العاملة الجزائرية، وتسخير ما قيمته 6 مليارات دج للإنجاز بعد تكفل مؤسسة ”المقاولون العرب”، بمهمة انجاز أشغال التجهيز كاملة لهذه السكنات، التي ستتوفر حسب تصريحات ذات المسؤول على مؤسسات تعليمية ومقر للحماية المدنية، إلى جانب مسجد وفضاءات تجارية وترفيهية. وكشف المهندس دبسي عن المواد المستعملة لإنجاز هذا الحي السكني المتكون من 1500 وحدة قابلة للتوسعة بألف أخرى، أنها في مجملها مواد أولية وطنية تتراوح بين إسمنت، حديد، رمل، وبلاط وجبس، وخشب وغيرها من المواد المستعملة ولا تحتاج لاستيرادها من الخارج لتوفرها بالبلاد، ما عدا المصاعد الكهربائية للبنايات التي إن لم تتوفر بالجزائر سيتم استيرادها من الخارج. وحازت شركة صينية بمدينة سيدي عبد الله إنجاز حصة سكنية بصيغة البيع بالإيجار ”عدل” بلغت 10 آلاف وحدة على مساحة قدرها 115.23 هكتار، كانت قد انطلقت أشغالها بداية شهر نوفمبر الماضي، تم تقسيمها على 4 مناطق ويعول الصينيون على تسليمها عقب انتهاء الأشغال في النصف الأول من شهر مارس 2017، بينما حازت الشركة التركية ”بوليكو كرمادان” إنجاز 3 آلاف وحدة سكنية بمدينة معالمة هي الأخرى.