تشهد عيادة الكلى بحي الدقسي بقسنطينة، والذي تعتبر واحدة من أهم المؤسسات الصحية المتخصصة في معالجة أمراض الكلى والمسالك البولية على المستوى الوطني هذه الأيام ضغطا كبيرا، حيث يتجاوز عدد الوافدين من المرضى بغرض تصفية الدم والعلاج طاقة استيعابها المقدرة ب 80 مريضا. سجلنا، نهار أمس، خلال زيارة قادتنا إلى هذه المؤسسة حالة من الغليان والضغط الكبير على مصلحة تصفية الدم بالدرجة الأولى، أين يعجز الطاقم الطبي عن تلبية طلب المرضى الذين يعانون من متاعب صحية كبيرة وبرمجتهم للقيام بالتصفية، ضغط يزيد من متاعب الأطباء والشبه طبيين والمرضى على السواء. وحسب ما علمناه من مصدر مسؤول بالمؤسسة، فإن المشكل يكمن في عدم تمكن العيادة من تلبية الطلب لأنه يفوق العرض، ويكفي - كما أضاف - أن 80 بالمائة من الميزانية المخصصة للأدوية تستهلك من قبل مصلحة تصفية الدم، وهو ما يؤكد معاناة المسيرين انفسهم مع متاعب هذه العيادة. يضاف إلى ذلك الصيانة الدورية والمكلفة للتجهيزات والمعدات وآلات تصفية الدم التي تشتغل 24 ساعة على 24 ساعة دون توقف، إلى جانب النقص المسجل في شبه الطبيين. وحسب ما علمناه، فإن إدارة المؤسسة التي تجتهد لتجاوز الأوضاع الصعبة قامت السنة الماضية 2014 باقتناء تجهيزات جديدة لقاعة معالجة المياه تضاف إلى الأولى المتواجدة. ويرى مدير المؤسسة بن تواتي، أن الحل يكمن في ضرورة فتح مراكز جديدة للتصفية بالدوائر، مناشدا السلطات الوصية على السعي لتجسيد ذلك بغرض التخفيف من حدة الضغط الكبير الذي تشهده عيادة الكلى التي تعتبر الوحيدة التابعة للقطاع العام في عاصمة الشرق، ولو أن مصلحة جديدة تم فتحه مؤخرا على مستوى مستشفى المدينة الجديدة علي منجلي. يذكر أن قطاع الصحة بقسنطينة تدعم ب4 عيادات تختص في معالجة أمراض الكلى والتصفية تابعة للخواص، غير أنها مكلفة خاصة لغير المؤمنين اجتماعيا.