مرضى زراعة الكلى يغلقون عيادة الدقسي أغلق صباح أمس عدد من مرضى زراعة الكلى المدخل الرئيسي للعيادة المتخصصة في أمراض الكلى بحي الدقسي بقسنطينة، محتجين على تحويل قاعة علاج كانت مخصصة لهم إلى مكتبة. وحسب أحد المرضى فقد قامت إدارة المؤسسة الإستشفائية المتخصصة ببناء جدار في ظرف قياسي لمنع استغلال القاعة من طرف المرضى الذين أجروا عمليات زرع للكلى في مختلف المناطق و المستشفيات داخل الوطن و خارجه، و يبلغ عدد المرضى الذين يقصدون عيادة الدقسي لإجراء الفحوصات و التحاليل اللاحقة لعمليات الزرع 160 مريضا من مختلف ولايات الجهة الشرقية و من ولاية ورڤلة الصحراوية، لكنهم وجدوا أنفسهم محرومين من قاعة العلاج المخصصة لهم حسب قولهم مما دفعهم للاحتجاج وغلق الباب الرئيسي للمؤسسة في وجه كافة أصناف المرضى. و قال مرضى زراعة الكلى أنهم أجروا عمليات الزرع في مختلف المستشفيات العالمية وبقوا يتابعون وضعيتهم الصحية من خلال قاعة العلاج بعيادة الدقسي، لكنهم فوجئوا بإدارة المؤسسة تلغي وجود قاعة علاجهم، و تبني حائطا في ظرف وجيز خلال العطلة الأسبوعية، و تطلب منهم التحول إلى أماكن أخرى بالعيادة غير مناسبة لمتابعة وضعياتهم الصحية و إجراء الفحوصات و التحاليل الخاصة بهم. و لم يتمكن المرضى المبرمجون لإجراء عمليات تصفية الدم بالعيادة بدورهم من دخول المؤسسة الإستشفائية و العلاج بسبب حركة احتجاج مرضى زرع الكلى، و قد أرسلت مديرية الصحة لولاية قسنطينة لجنة للمكان صباح أمس و تم فتح الأبواب في وجه المرضى و توقيف المقاولة المكلفة بالعمل عن مواصلة الأشغال، على أن تزور لجنة تفتيش من وزارة الصحة المؤسسة نهار اليوم للوقوف على أصل و حقيقة المشكلة، حسب ذات المصدر. مدير المؤسسة السيد بن تواتي عمر من جانبه أكد توقف الأشغال التي تم القيام بها بعد ملاحظات و توصيات المجلس الطبي للمؤسسة بانتظار لجنة التفتيش الوزارية نهار اليوم الاثنين، وقال أن مرضى زراعة الكلى يتم التلاعب بهم من عدة أطراف لا تريد القيام بعملها في المؤسسة و اعتبر أن قاعة العلاج التي يطالب بها بعض المرضى المحتجين لا تصلح للغرض لأنها مفتوحة عبر مصعد على المطبخ و كانت في الأصل قاعة للمحاضرات و بها تجهيزات شبكة الأنترنات المضرة بفعل موجاتها على صحة المرضى أنفسهم. المدير قال أن لمرضى زراعة الكلى ما يكفي من الأسرة للعلاج في الطابق الخامس من المؤسسة الإستشفائية و لكن بعض المرضى لا يريدون استغلالها و يتمسكون بالقاعة التي كانت شبه مهملة و فارغة طيلة الوقت، حسبه. ع.ش /تصوير : ع.عمور