مرضى القصور الكلوي يغلقون عيادة الدقسي ويطالبون برحيل المدير قام أمس مرضى القصور الكلوي بقسنطينة بغلق عيادة الدقسي احتجاجا على ما أسموه بتدهور الظروف بمصلحة تصفية الدم حيث يطالبون برحيل المدير وبلجنة تحقيق في طريقة استهلاك ميزانيات المستشفى للثلاث سنوات الأخيرة، فيما يتهمهم المدير بعرقلة سير المؤسسة الإستشفائية و احتجاز أبنائه بالداخل. المرضى قاموا بغلق كل البوابات في ساعة مبكرة من اليوم مطالبين بتدخل والي الولاية لرفع ما يقولون عنه التدهور التام لمصلحة التصفية التي أكدوا أنها لا تتوفر على أدنى الشروط من نظافة ووسائل وأدوية وتحاليل ،وأكدوا أن المصلحة تحولت إلى ورشة وأنهم يضطرون إلى البقاء حتى الثانية صباحا لانتظار الدور، مع تأكيد بعض من تحدثنا إليهم بأن الآلات شبه متوقفة وبعضها غير صالح للاستعمال ولا تزال تستخدم رغم خطورتها على صحتهم، حيث قالت سيدة أن اضطرابات في الضغط ومضاعفات تحصل لها كلما قامت بعملية التصفية. وقد وردت في لائحة الاحتجاج التي رفعت لمسؤولي القطاع مطالب أخرى تتعلق بضرورة إبرام اتفاقية مع عيادة بن شيكو لإجراء هذه العمليات التي تتم حاليا في العيادات الخاصة، إضافة إلى تجديد قاعة معالجة المياه وضرورة وجود أطباء عند بداية عملية التصفية، كما يطالب المرضى بتوفير قاعة استعجالات لأن عمليات الفحص، كما ورد في الوثيقة، تتم في الرواق وفي ظروف غير إنسانية، وينددون بعدم توفر التغطية الأمنية مع إنتقاد نوعية الوجبات، التي يقولون،أنها في غالب الأحيان لا تخرج عن قطعتي جبن والخبز، متحدثين عن أساليب محاباة ومحسوبية في برمجة عمليات تصفية الكلى. ويتهم المرضى مدير المستشفى بسوء التسيير ويطالبون بفتح تحقيق في طريقة صرف ميزانيات الفترة الممتدة من 2008 إلى يومنا هذا وبتغيير المراقب الطبي الذي يؤكدون بأنه يسيء معاملتهم. الأطباء أكدوا أن مطالب المرضى مشروعة معترفين بوجود نقص في الوسائل والأدوية والتحاليل، حيث اعتبر عدد منهم ظروف العمل غير لائقة وأرجعوها إلى الضغط الكبير الذي تشهده المصلحة و قالوا أن الآلات تعدت طاقتها النظرية بكثير مما أدى إلى تعرضها لأعطاب، وقد عبر من إلتقيناهم من الأطباء عن تذمرهم من الوضع وأشاروا بأنهم كأطباء لا يطالبون بالكماليات وإنما بأساسيات العمل وبوسائل تجنب المرضى المضاعفات وتقدم لهم خدمات تتوافق والمواصفات المعمول بها، مؤكدين بأنهم وجهوا رسائل لمختلف الجهات بهذا الشأن ومنهم من تحدث عن حالة من التمييز بين الأقسام و أضافوا أنهم يجتمعون داخل قاعة لا تتوفر حتى على الكراسي ومكاتبهم تفتقر لأدنى الشروط بما في ذلك مكتب الطبيب المسؤول. مدير العيادة قال بأن المطالب التي طرحها المرضى في آخر احتجاج لهم قد تمت تلبيتها وأن غلق العيادة يعد سلوكا غير لائق وبأن أبناءه احتجزوا بالداخل ومنعوا من الخروج رغم أنه لا علاقة لهم بالتسيير، واتهم أحد الأطباء بتأليب المرضى ضده فيما نفى الطبيب المسؤول أية علاقة له بالموضوع حتى إن كان يشاطر مرضاه الرأي في بعض المطالب.أما المراقب الطبي فقد نفى ما قيل بشأن معاملته للمرضى وفسر ما يحصل بانعدام التنسيق ما بين الإطار الطبي والإدارة وبالعدد الكبير للمرضى المعنيين بالتصفية والمقدر عددهم ب117 مريضا قال أن بعضهم قد وجهوا إلى عيادة علي منجلي لكنهم رفضوا ذلك مما أبقى على حالة الضغط الكبير ، ولم ينف المسؤول وجود آلات غير صالحة للاستعمال لكنه قال بأن مصلحة عيادة الدقسي هي الوحيدة التي تعمل بنظام الأربع فرق وحتى الثانية صباحا ولا يوجد أي مريض لم يقم بالتصفية رغم الظروف الصعبة للعمل. نرجس/ك