يشهد المسبح شبه الأولمبي باحة محمد ببلدية باب الزوار في العاصمة، الذي يتربع على مساحة تفوق 625 متر مربع، تدفقاً كبيراً من المواطنين الذين يأتونه حتى من البلديات المجاورة، وعدد المنخرطين فيه بعد تخصيص إدارة المسبح برنامج مكثف بالتوازي مع عطلة الربيعية، ما دفع لارتفاع عدد المنخرطين وتزايد مستمر من كلا الجنسين ومختلف الفئات لوفرة الشروط الضرورية، خاصة بعد الترميمات الأخيرة وتوسيع مساحة المسبح. وحسب أحد العمال فإن الإقبال ازداد بشكل كبير، خاصة من الأطفال، للتمكن من متابعة دروس تطبيقية في السباحة، خاصة أن المرفق يقدم خدمات راقية، بعد أصبح قبلة العديد من البلديات المجاورة، كبرج الكيفان، الدار البيضاء، خاصة وأنه يحتوي تجهيزات جديدة ومتطورة. ويجد القائمون على مسبح محمد باحة الذي دشنّ في 26 سبتمبر 2005 من قِبل رئيس الجمهورية، صعوبة كبيرة في الاستجابة لطلبات المواطنين الراغبين في تسجيل أنفسهم وأبنائهم في قائمة المنخرطين بالمسبح، ويعترفون أن الإقبال الكبير على المرفق العمومي الهام جاء نتيجة الخدمات الجليلة التي يقدمها الممرنون والطاقم الصحي الساهر. للإشارة، فإن أعوان الأمن والحراسة يبذلون جهودا كبيرة من أجل توفير الأجواء الملائمة للمنخرطين وفرض الاحترام وفق التعليمات التي تلزم المرتادين على المسبح، كالاغتسال قبل دخول الماء وعدم الصراخ أو اللعب.. وغيرها، وأن المنخرطين المصابين بأمراض جلدية أوالمعرضين للصرع يمنع دخولهم ماء المسبح. كما نجد طبيبة نفسانية تقوم بالتنسيق بين الأطفال والأولياء وحل بعض المشاكل المتعلقة بالخوف الذي يلازم بعض الأطفال في دخول الماء. وأكد أحد العمال أن المسبح يضم أزيد من 8782 منخرط موزعين على 15 فوجاً منظماً، حسب توقيت دقيق، يبدأ عند الساعة الثامنة صباحاً ولا ينتهي إلا في وقت متأخر من الليل، وبه عيادة طبية، ويشهد خلال الأيام الأخيرة تدفقاً هائلاً، ما جعل بعض المواطنين لا يتفهمون الوضع ويطالبون بتسجيلهم بسرعة، في حين أن طاقة المسبح محدودة ولا يمكن تجاوزها.