علمت ”الفجر” من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية مستغانم، بعزم مصالحها على إحالة إمام مسجد سلمان الفارسي ببلدية سيرات إلى مجلس التأديب والمجلس العلمي، لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضده، بعد ورود شكاوى من المصلين منها ما هو محل تحقيق أمني. وأكدت المديرية أن الإمام متهم بالتحايل للحصول على الأموال، وهو ما تحقق فيه مصالح الأمن، إلى جانب اتهامه بمحاولة إيقاظ الفتنة القبلية بين سكان مدينة سيرات الواقعة جنوب ولاية مستغانم، عن طريق شحذ المصلين من أولاد شاكر، و هي من بطون قبيلة سويد التي سكنت المنطقة منذ أكثر من 5 قرون، ضد أبناء سيدي عبد الله الخطابي وهم من أشراف المنطقة، وهي الفتنة التي تم تجاوزها منذ عقود. وقد حصلت ”الفجر” على نسخة من شكوى لأحد سكان بلدية سيرات مؤرخة في 3 مارس الجاري، مفادها رفض إمام المسجد لدعوة الشاكي بتجنب إيقاظ نار الفتنة القبلية بين سكان المنطقة، وثنيه عن استعمال آيات قرآنية عن المنافقين في إشارة ضمنية إلى فئة من سكان البلدية دون أخرى، ما يثير الضغائن والأحقاد ويمكن أن يؤدي إلى توسيع الهوة بين السكان والتسبب في صراع غير مضمون العواقب. كما تضمنت الشكوى دعوة لمديرية الشؤون الدينية التدخل العاجل. بالمقابل أكدت المديرية أن دور الإمام يقوم على التوجيه وزرع التعاليم الإسلامية التي تبنى على المحبة والتآلف بين المواطنين، وستتخذ الإجراءات اللازمة في حال ثبوت التهم الموجهة إلى هذا الإمام الذي وردت ضده العديد من الشكاوى.