سيكون مساء اليوم السبت ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة على موعد كروي كبير بمناسبة استضافة فريق شباب قسنطينة، الذي يمر بأزمة حقيقية، لمفاجأة الموسم الرائد مولودية بجاية، في مقابلة نارية مفتوحة على كل الاحتمالات. وربما لسوء حظه أن التقني الفرنسي فرانسوا براتشي المعين الأسبوع الماضي على رأس فريق شباب قسنطينة سيواجه فريقا من العيار الثقيل بمدرب جزائري أبان عن إمكانات كبيرة مع كل الفرق التي دربها، ونقصد به عبد القادر عمراني الذي عاين فريق الشباب في قسنطينة مؤخرا، ويريد نقاط اللقاء للبقاء رائدا. بالمقابل سيخوض براتشي أول اختبار له مع شباب قسنطينة الذي سبق له وأن دربه منذ سنوات قليلة، حيث يراهن على عودة المصابين للظفر بالنقاط الثلاث الكفيلة بإبعاد الفريق عن منطقة الخطر. عودة المصابين تريح براتشي ستكون عودة المصابين فرصة سانحة للعب بأريحية كبيرة خاصة في وسط الميدان، حيث سيكون الدولي المحلي سامر حاضرا بعد تعافيه من الإصابة بشكل كلي، شأنه شأن بن شريفة، وهو ما يعطي حلولا إضافية لبراتشي خاصة وأن بولمدايس وكذا بارتي عادا إلى مستوياتهما بعد العودة تدريجيا من إصابتهما، وهي نقاط قد تصب في صالح الفريق القسنطيني. الفوز بأكثر من ست نقاط وبدا براتشي، الذي أشرف على حصتين فقط منذ توليه العارضة الفنية في أعقاب الأسبوع الأسود الذي شهد إقالة بلحوت واستقدام يعيش الذي فضل الانسحاب وهو لم يبدأ بعد عمله، ثم اقتحام عدد من الأنصار الملعب ومحاولة الاعتداء على اللاعبين والرئيس، وما أفرزه من ردود فعل عجلت بإعلان بن طوبال عن استقالته، بدا متحمسا لخوض تجربة جديدة مع الشباب الذي سبق وأن نجح معه، حيث كان يتحدث كثيرا مع اللاعبين ويحفزهم على تجاوز الوضع الراهن وإهداء الفوز للأنصار لضرب أكثر من عصفورين بحجر واحد، إسكات المنتقدين والابتعاد عن منطقة الخطر واستعادة نغمة الانتصارات وكذا استعادة ثقة الأنصار. الانتصار أو الانكسار يرى المتتبعون للشأن الرياضي في عاصمة الشرق أن مواجهة الشباب والمولودية تعتبر بمثابة المنعرج الحاسم للنادي الرياضي القسنطيني، فالفوز كما سبق لنا أن أشرنا، له انعكاسات إيجابية كثيرة، أما الهزيمة أو التعادل فيعني تعميق الجراح وتوسيع دائرة الأزمة، فالخسارة تساوي الانكسار والدخول رسميا في منطقة الخطر، وهو ما يجعل رفقاء بولمدايس يلعبون تحت ضغط كبير، عكس الزوار الأكثر تحررا، وهو ما يصعب من مأمورية أشبال براتشي الذين وفي حال التعثر يعني الانفجار وتلقي مزيد من الانتقادات وغضب الأنصار الذين لن يسكتوا هذه المرة، وقد نشهد سيناريو قد يتجاوز ما وقع في الحصة التدريبية حيث اقتحم عدد من المناصرين الملعب وحاولوا الاعتداء على اللاعبين وبن طوبال نفسه. بن طوبال يتراجع عن استقالته والطوفان قد يحدث في حال الخسارة تراجع رئس الفريق عمار بن طوبال عن استقالته، ولم يوف بوعده كما قال في الندوة الصحفية، حيث أكد أنه لن يتراجع وانتهى تواجده مع الشباب، غير أن لقاءه مع مسؤولي الطاسيلي قد غير موقفه كليا، حيث طالب بمواصلة الدعم ووعد باحتلال مرتبة مشرفة في نهاية الموسم.. لكن الطوفان قد يحدث إن خسر الشباب اللقاء، حينها سيغادر بالسب والشتم، وهو الذي أكد أنه تلقى تهديدات خطيرة في الآونة الأخيرة.