أعلن المدير العام لشركة شباب قسنطينة، عمر بن طوبال، استقالته من منصبه الذي يشغله في الفريق، على خلفية التهديدات التي تعرض لها من طرف مجموعة من مناصري النادي القسنطيني الذين اقتحموا، أمس، الحصة التدريبية وأوقفوها، موجهين انتقادات لاذعة للاعبين والطاقمين الفني والمسير. في ظل التطورات الخطيرة التي عرفها شباب قسنطينة، قرر المدير العام للشركة، عمر بن طوبال، الانسحاب نهائيا من تسيير الفريق، مؤكدا، في تصريحات للصحافة المحلية، أن الأمور بلغت درجة كبيرة من التعفن، وأنه من المستحيل عليه مواصلة العمل في مثل هذه الظروف، مشيرا أنه سيعقد، اليوم، ندوة صحفية، يكشف فيها المستور والأطراف التي كانت وراء ضرب استقرار النادي منذ توليه مسؤولية تسييره، على حد قوله. كما أكد عمر بن طوبال أنه سيرفع شكوى، اليوم، ضد المناصرين الذين حاولوا الاعتداء على اللاعبين والمسيرين، وكشف من كانوا وراء تحريضهم. وكان أنصار شباب قسنطينة قد تنقلوا بقوة إلى ملعب السمارة، أمس الإثنين، خلال حصة الاستئناف التي أجراها رفقاء جغبالة، بقيادة المدرب الجديد الفرنسي فرانسوا براتشي، تحسبا لمواجهة الرائد مولودية بجاية في البطولة، وقام المناصرون بتوقيف التدريبات تحت طائل التهديدات، وتوعدوا اللاعبين والمسيرين والطاقم الفني، حيث نال الجميع نصيبهم من الانتقادات في أجواء هستيرية. ولم يهضم الأنصار تراجع نتائج الفريق في البطولة وخروجه المبكر في منافسة كأس الجزائر. ورغم محاولة بن طوبال احتواء الأزمة، إلا أنه لم يتمكن من إخماد غضب المشجعين، ما جعله يقرر الانسحاب. وعلى صعيد آخر، أمضى المدرب الفرنسي فرانسوا براتشي، نهار أمس، على عقد التحاقه بشباب قسنطينة لمدة 16 شهرا، حيث اتفقت معه إدارة ”السنافر” على تحسين مرتبة الفريق في البطولة، مع حصول المدرب الجديد القديم للنادي القسنطيني على منحة خاصة في حال تحقيق الفريق مرتبة مؤهلة إلى منافسة قارية. وجاء التحاق فرانسوا براتشي بالعارضة الفنية لشباب قسنطينة بعد انسحاب المدرب عبد القادر يعيش من الفريق، وهو الذي سبق له أن أمضى على عقد انضمامه ل«السنافر” يوم الجمعة الفارط. وعن أسباب تراجع يعيش عن تدريب شباب قسنطينة، فقد كشف المدير العام المستقيل، عمر بن طوبال، ل«الخبر”، أن هذا الأخير اتصل به بعد نهاية لقاءات الجولة الفارطة من البطولة التي جرت يوم السبت الفارط، وأعلن له عن اعتذاره على تدريب الشباب فيما تبقى من مشوار البطولة الوطنية، ”وهنا تأكدت أن هذا المدرب ليس الشخص المناسب لقيادة فريق من حجم شباب قسنطينة، وأنا شعرت من كلامه بأنه متخوف من خوض تحد مع ”السنافر” قد يفشل في تحقيقه، فقررنا فسخ العقد معه”. وقد حاولنا معرفة رأي المدرب يعيش حول هذه القضية، إلا أننا لم نتمكن من ربط الاتصال به، غير أننا علمنا من مقربين منه أن المدرب السابق لاتحاد الحراش يكون قد تخوف من الفشل في تحقيق الفوز في اللقاء المصيري القادم ل«السنافر” أمام مولودية بجاية، خاصة بعد المستوى الكبير الذي أظهره هذا الأخير في قمة الجولة الفارطة، وفوزه بثلاثية نظيفة على شريكه السابق في الريادة وفاق سطيف. وعن الأسباب التي أدت إلى وقوع الاختيار على المدرب فرانسوا براتشي لقيادة الفريق مستقبلا، وهو الذي سبق له أن حقق الصعود مع ”السنافر” إلى القسم الأول منذ سنوات، فقد أوضح بن طوبال أن التقني الفرنسي يعرف الفريق والمدينة والأنصار جيدا، كما أنه لا زال متابعا للبطولة الجزائرية، بحكم اشتغاله كمحلل للقاءات البطولة في إحدى القنوات الوطنية العمومية، مضيفا بأنه لا خوف بتاتا على مصير الفريق مع هذا المدرب.