أنقد الملغاشي فويفي رأس عمار بن طوبال المغضوب عليه والذي تلقى تهديدات خلال الأسبوع المنصرم الذي عاش فيه أياما سوداء، حيث جنب الهدف الوحيد المسجل أمام الرائد مولودية بجاية غضب أنصار السنافر. وبدا بن طوبال سعيدا للغاية بعد نهاية اللبقاء، حيث راح يعانق اللاعبين ويشيد بما قدموه وصرح أن فريقه حقق نتيجة جد مرضية جاءت في وقتها، وهو ما يسمح له بلعب باقي المقابلات بأكثر إصرار لتجاوز مرحلة الفراغ: ”مررنا بمرحلة فراغ صعبة والفوز من شأنه أن يعيدنا إلى سكة الانتصارات. وبراتشي يعرف جيدا الشباب وبمقدوره تقديم ما كان ينقصنا” ومن جهته قال فرنسوا براتشي على الساخن: ”أنا سعيد بالانتصار الذي حققناه، أمام الرائد مولودية بجاية، خاصة وأنه الأول لي مع فريقي الجديد، لقد وقفت على تشكيلة جيدة كان ينقصها القليل من الحظ فقط، ونجحنا في تحقيق الديكليك وسنكون أكثر قوة في قادم المواعيد، خاصة في ظل توقف البطولة الذي سيمكننا من التحضير الجيد للمقابلات القادمة”. وبالعودة إلى المقابلة فقد حقق شباب قسنطينة فوزا ثمينا وأطاح بالرائد مولودية بجاية القوي بهدف لصفر من تسجيل فويفي في الدقيقة ال11، وهو الانتصار الذي من شأنه أن يرتب بيت الشباب الذي اهتز طيلة أسبوع برحيل بلحوت واستقدام يعيش ثم رحيل الأخير ومجيء براتشي. اللاعبون في انتظار منحة ال20 مليون سنتيم وكان لاعبو الشباب قد احتفلوا مطولا بهذا الانتصار في غرف الملابس وهو ما يبرز الضغط الكبير الذي كانوا يعانون منه، خاصة في أعقاب اقتحام الأنصار للحصة التدريبية ومحاولة الاعتداء على البعض منهم، فرحة وراءها من دون شك ليس الفوز فقط بل المنحة المغرية التي وعدت الإدارة بها اللاعبين حيث ينتظر أن يستلم كل لاعب مبلغ 20 مليون سنتيم. وقد أبعد هذا الفوز الشباب عن منطقة الخطر حيث صاروا يحتلون المرتبة التاسعة، كما أنه جاء على حساب فريق قوي أدى مقابلة بطولية وكان باستطاعتهم العودة على الأقل بالتعادل من قسنطينة، لو لا تسرعهم وكذا تأثرهم بالخروج الاضطراري لهدافهم حمزاوي الذي تعرض لإصابة.