كشف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن الولاياتالمتحدة ستضطر إلى التفاوض مع الرئيس السوري، بشار الأسد، بشأن انتقال سياسي في سوريا وإنهاء الحرب المتسمرة منذ 4 أعوام، في وقت جددت بريطانيا التأكيد على أن بشار الأسد ”ليس له مكان” في مستقبل سوريا. أكد وزير الخارجية الأمريكي أن دفع الأسد إلى التفاوض قد يتطلب ممارسة المزيد من الضغوط، مؤكدا أهمية العملية الدبلوماسية في سوريا، وأضاف أن الولاياتالمتحدة ودول أخرى تستطلع سبل إحياء العملية الدبلوماسية في سوريا التي تشهد حربا أودت بحياة أكثر من 210 آلاف شخص وشردت الملايين، مؤكدا أن أولوية واشنطن اليوم هي الإطاحة بداعش، الذي ينظر إليه على أنه التنظيم الإرهابي الأكثر خطورة، والأكثر تمويلا في العالم. بريطانيا تضم صوتها للمعارضة الرافضة للأسد تفاعلت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، التي أكد فيها ضرورة التفاوض مع نظام الرئيس بشار الأسد لتأمين انتقال سياسي في سوريا، حيث جددت بريطانيا موقفا سابقا يؤكد أن الأسد ”ليس له مكان” في مستقبل سوريا، بينما شددت المعارضة السورية على رحيل الأسد عن السلطة ضمن أي تسوية محتملة، وفي محاولة من لندن لإزالة أي انطباع باختلاف موقفها مع الرؤية الجديدة المفاجئة التي عبر عنها كيري، أمس، حرص مسؤولون بالخارجية البريطانية على التذكير بأن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف نفت أن يكون تصريح كيري يمثل تغييرا بالسياسة الأمريكية المتعلقة بسوريا. قوات الأسد تواصل غاراتها على المدن السورية وميدانيا، لقي ما لا يقل عن 30 شخصاً مصرعهم، وأصيب عشرات آخرون، في غارات جوية نفذتها طائرات حكومية سورية الأحد على مدينة دوما بريف دمشق، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القتلى والجرحى، وبينهم نساء وأطفال، سقطوا جراء غارات جوية على مدينة دوما، التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة. ونقل اتحاد تنسيقيات الثورة أن أكثر من 25 شخصاً قتلوا وأصيب 150 آخرين في المدينة جراء القصف الجوي، فيما ذكر موقع معارض آخر أن عدد القتلى بلغ 30 قتيلاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى نحو 200 جريح، وقال المرصد أن دوما، معقل المعارضة في الغوطة الشرقية، تعرضت لأربع غارات على الأقل، لافتاً إلى أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع جراء العدد الكبير للجرحى.