ثمن رئيس الوزراء الإثيوبي، هايل ماريام ديساليني بوش، جهود الجزائر الرامية إلى إيجاد حل سلمي للأزمتين اللتين تشهدهما كل من مالي وليبيا، وأكد أن بلاده والجزائر اتفقتا على العمل معا من أجل مكافحة التغيرات المناخية ومحاربة الإرهاب. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، عقب المحادثات التي أجراها مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إن إثيوبيا تسير في ذات النهج في إطار البحث عن حلول لمشاكل جنوب السودان والصومال بالتنسيق مع الجزائر، مبرزا أن البلدين لهما موقفا مشتركا بخصوص إصلاح مجلس الأمن الدولي. وأشار إلى أنهما لعبا دورا هاما في عودة السلم إلى القارة الإفريقية، وأنهما عازمان على العمل سوية من أجل إيجاد الحلول للنزاعات في إفريقيا. وأفاد المتحدث أن الجزائر وإثيوبيا بصدد تعزيز تعاونهما الاقتصادي ولا سيما في المجالات الفلاحية والطاقوية والجامعية، وأبرز أن ”العلاقات السياسية بين إثيوبيا والجزائر ممتازة إلا أن العلاقات الاقتصادية للأسف لم تبلغ نفس المستوى، لذلك فإننا نعكف على تعزيزها”. وتابع بأنه ”نشجع المؤسسات الجزائرية على الاستثمار في مجالات الفلاحة”، مشيرا إلى أنه تطرق مع الرئيس بوتفليقة إلى ميدان النقل الجوي. وأكد أن البلدين اتفقا على تشجيع فتح خط مباشر بين الجزائر وأديس أبابا. وواصل بأن الحديث مع رئيس الجمهورية تمحور أيضا حول استكشاف واستغلال النفط والمحروقات على العموم، مضيفا أن الجزائر تتوفر على خبرة كبيرة في هذا الميدان على المستوى الإفريقي، وأنها ساهمت في تطوير الاستكشاف والاستغلال في بلدان الشرق الأوسط، و”إننا نسعى إلى الاستفادة من هذه التجربة والخبرة”، مبرزا أن الرئيس بوتفليقة أعرب عن استعداد الجزائر لتخصيص مزيد من المنح الدراسية للطلبة الإثيوبيين.