أكدت، أمس، السفيرة الأمريكية في الجزائر، جوان بولاشيك، أن الجزائر تواجه خطر الإرهاب والتنظيمات المسلحة نتيجة للوضع الأمني الخاص في ليبيا وتونس، وأبرزت أن الجيش الشعبي الوطني الجزائري أفضل جيوش المنطقة لمواجهة التهديدات الإرهابية. وعبرت السفيرة بولاشيك، في حوار مع الموقع الأمريكي، ”دبليو توب”، عن أهمية التعاون الجزائري مع الولاياتالمتحدة في مكافحة الإرهاب، لاسيما في سياق التعامل مع نحو 20 ألف مقاتل من 90 دولة انخرطوا في التنظيمات المتشددة، الآلاف منهم من دول غربية منها الولاياتالمتحدة مما يحتم توثيق التعاون مع الدول الشريكة في التصدي للإرهاب، حيث وصفت الجزائر بالشريك المهم. وكشفت السفيرة الأمريكية أن الجزائر تواجه خطر الإرهاب نتيجة للوضع الأمني بمنطقة شمال إفريقيا، خاصة في ليبيا، وفي تونس، حيث أشارت إلى أن المتأمل في الأحداث التي وقعت يعرف جيدا كيف تطور الإرهاب على صعيد أعداد عناصره ونوعيتهم، على حد قولها. كما أكدت بولاشيك أن الجيش الجزائري يعتبر الأفضل في المنطقة، نتيجة الخبرة التي اكتسبها في مواجهة الإرهاب، إضافة إلى تواجده على مدى رقعة جغرافية واسعة في التراب الوطني. وأشارت المسؤولة الأمريكية إلى تواجدها في الجزائر قائلة ”صحيح أن التواجد بالجزائر يتطلب التزام الحذر من كل ما يحيط بنا، لكن العناية التي نلقاها من طرف الحكومة، التي هي حذرة من نفس الخطر وتتقاسم معنا المعلومات يجعل الأمور على ما يرام”. وعادت بولاشيك إلى ظاهرة الإرهاب في الجزائر، موضحة أن هذه المجموعات كانت لديها معاقل منذ التسعينات في المناطق الجبلية الواقعة شرق الجزائر العاصمة، لكن ظهر فيما بعد تنظيم يسمى ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، الذي ينشط في المناطق الصحراوية جنوبا، متنقلا بين الجزائر والدول المجاورة مثل مالي والنيجر وليبيا.