فتح رئيس عهد 54، علي فوزي رباعين، النار على مجلس المحاسبة ومجلس القضاء ووزير العدل، كما طالب رئيس الحزب السلطات العليا للبلاد بمحاسبة كل المتسببين. واتهم رباعين وزير النقل عمار غول في قضية فضيحة القرن الطريق السيار ”شرق-غرب”، مشيرا إلى أنه هو المسؤول الفعلي على كل الصفقات التي تم توقيعها من طرفه عندما كان وزيرا للأشغال العمومية. انتقد رباعين في الندوة الصحفية التي نشطها بمقر حزبه، بالجزائر العاصمة، مجلس المحاسبة ومجلس القضاء الذي يعالج ملفات الفساد التي هزت الرأي العام الوطني والدولي، كقضيتي سوناطراك 1 و2، قضية الطريق السيار شرق-غرب وقضية الخليفة التي سرعان ما تمت عملية تأجيلها بعد برمجتها في هذه الدورة، لأسباب غير مقنعة تزيد كثيرا من الغموض حولها والمتورطين فيها، وهو ما يؤكد - حسبه - أن القضاء لا يزال تحت هيمنة السلطة التنفيذية ولذلك يبقى عاجزا عن معالجة مثل هذه الملفات. كما طالب رباعين من السلطات العليا للبلاد بمحاسبة كل المتسببين في قضايا الفساد، سواء كانوا أشخاصا عاديين أو مسؤولين سياسيين كبارا. وقد دعا رئيس عهد 54 إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في هذه الملفات وتسليط الضوء على ملابساتها والمتورطين الحقيقيين فيها من أجل وضع حد لنهب المال العام والمحافظة على ممتلكات الشعب، مشيرا إلى أن نتائج قضايا الفساد ستكون سياسية. واتهم فوزي رباعين، وزير النقل، عمار غول. وقال إنه هو المتهم الرئيس في قضية فضيحة القرن الطريق السيار ”شرق-غرب”، حيث أشار أنه هو المسؤول الفعلي على كل الصفقات التي تم إمضاؤها من طرفه، حينما كان وزيرا للأشغال العمومية في ذلك الوقت، كما طالب المتحدث من السلطات العليا للبلاد بمحاسبة كل المتسببين في قضايا الفساد سواء كانوا أشخاص عاديين أو مسؤولين سياسيين كبارا، كما فتح فوزي رباعين النار على وزير العدل حافظ الأختام من خلال سكوته على قضايا الفساد التي يتورط فيها مسؤولين كبار، مؤكدا أن الجزائر لم تورث هذه الأمور وإنما يتعين عليه حفظ أمانة الشهداء بالجزائر التي ضحى من أجلها الملايين. وانتقد رئيس عهد 54 فوزي رباعين رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي قال إنه تفاجأ لما جاء فيها من تهديد صارخ للمواطنين وللطبقة السياسية على حد سواء، متسائلا ”هل الرئيس بوتفليقة لديه الرغبة لفتح أبواب الحوار والنقاش مع كافة الأطراف؟”.