أكدت وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة أن عدة بلدان أوروبية أعربت عن رغبتها في المشاركة في تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية للعام 2015". وأوضحت الوزيرة في تصريح للصحافة على هامش افتتاح الطبعة الخامسة للصالون الوطني للتشغيل أن من بين البلدان الأوروبية التي أعربت عن رغبتها في المشاركة في التظاهرة هي اسبانيا وفرنسا وايطاليا وفنلندا علاوة على بلدان أخرى من بينها الهند والصين. وسيشهد برنامج التظاهرة --حسب الوزيرة-- أسابيع ثقافية لكل بلد مشارك تتداول مع الأسابيع الثقافية للولايات الجزائرية الى جانب قوافل موسيقية ستنطلق من ولاية قسنطينة باتجاه ولايات أخرى للوطن و كذا نشاطات أخرى في مجال المسرح والسينما والكتب. وقالت السيدة لعبيدي، أن البرنامج يشمل أيضا تنظيم معارض للفنون التشكيلية وأخرى تتناول تاريخ الجزائر عبر مختلف العصور وملتقيات ونشاطات ثرية و كذا تنظيم استعراض للموسيقى السنفونية حول الوئام و السلم والمصالحة. وأعلنت الوزيرة أنه سيتم بهذه المناسبة تأسيس مدرسة للكوريغرافيا تكون بجنب قاعة "زينيت" بقسنطينة و ذلك لتكوين الشباب في الرقص التقليدي المعبر عن التراث المتنوع و الثري لمختلف مناطق الوطن. وأكدت السيدة لعبيدي أن ولاية قسنطينة ستستفيد من عدة مرافق ثقافية سيتم تسليمها أثناء تظاهرة الثقافة العربية. وعلى صعيد آخر أعلنت السيدة لعبيدي أن وزارة الثقافة تشجع انشاء مؤسسات مصغرة في الإنتاج الثقافي مع ضمان دفتر الأعباء للشباب الذين سيستثمرون في هذا المجال مؤكدة على ضرورة ابراز "الربط القوي بين الثقافة و التنمية". وفي هذا السياق دعت السيدة لعبيدي الشباب الراغبين في استحداث مؤسسات مصغرة في الإنتاج الثقافي لا سيما مؤسسة في دبلجة الافلام أو في المسرح الاقتراب من وزارة الثقافة أو الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.