شدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بعمليات حفظ السلام، إرفي لادسوس، على الدور الهام الذي يقوم به المجتمع الدولي لتسهيل الحوار بين الفرقاء الماليين، ودعا جميع الفاعلين السياسيين في مالي إلى اغتنام ”الفرصة التاريخية” التي يقدمها مسار الجزائر للحوار من أجل تحقيق سلام شامل في البلاد. وقال لادسوس، خلال اجتماع لمجلس الأمن حول تقرير الأمين العام بشأن الوضع في مالي، إن المجتمع الدولي له دور هام في تسهيل الحوار بين الفرقاء الماليين، مؤكدا على أن مسؤولية السلام في مالي تقع على عاتق الشعب المالي، وأن هناك ”فرصة تاريخية للتوصل إلى تسوية من خلال مسار الجزائر للحوار”، ودعا جميع الجهات الفاعلة السياسية والمواطنين إلى ”اغتنام هذه الفرصة التاريخية وتوطيد السلام”، مبرزا أن ”الحل لأزمة مالي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال اتفاق سياسي شامل قابل للتنفيذ”، وأضاف أن العملية السياسية في مالي تمر بلحظة حاسمة بعد توقيع اثنان من أطراف الأزمة الثلاثة في مارس الماضي بالجزائر على اتفاق السلم والمصالحة.