دعا وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بالجزائر العاصمة مختلف الأطراف المالية إلى "اغتنام فرصة" مسار مفاوضات الجزائر للتوصل إلى اتفاق سلام شامل ونهائي من اجل استتباب الاستقرار بمالي. وصرح لعمامرة خلال أشغال الجولة الرابعة من الحوار المالي الشامل بين الحكومة المالية وممثلي الجماعات السياسية العسكرية لمنطقة شمال مالي أن "مسار الجزائر يعد فرصة يجب علينا اغتنامها وأن نكون في مستوى المسؤوليات التي ألقاها على عاتقنا القدر والظروف من اجل رفع تحدي السلام". وأضاف ان "الماليين هم المعنيين أولا باحلال السلام" مشيرا إلى أن فريق الوساطة الذي تترأسه الجزائر مدعوإلى مساعدة الماليين على "التحاور والاستماع لبعضهم البعض والتفاهم على درب السلام المحفوف بالعراقيل". كما أكد السيد لعمامرة "انه لا يمكننا كفريق وساطة أن نتحمل مكانكم المسؤولية التاريخية" من اجل التوصل إلى السلام والاستقرار في مالي. وتابع يقول "سنستعمل الإرادة والحكمة والإقناع وروح مسؤولية الجميع من اجل إرساء السلام والاستقرار في مالي". وأضاف الوزير أن مواصلة هذه المفاوضات في جلسة مغلقة خلال الأيام المقبلة سيسمح بوضع أسس متينة من شانها ضمان جومن الثقة للمضي قدما. وقد جرت أشغال الجولة الرابعة من الحوار المالي الشامل الخميس بالجزائر العاصمة بين الحكومة المالية وممثلي الجماعات السياسية العسكرية لمنطقة شمال مالي التي انضمت لمسار المفاوضات تحت إشراف الجزائر التي ترأس فريق الوساطة.