لجأ العديد من المرضى المصابين ببعض الأمراض المزمنة، على غرار سرطان الرئة وسرطان الثدي وسرطان القولون، إلى السفر خارج الوطن كتركيا بحثا عن علاج جيد، في ظل غياب مراكز طبية ونقص المعدات العالية التكنولوجيا، حيث كشفت شهادات لمرضى جزائريين عن مدى نجاح هذه المراكز، خاصة أنها استطاعت أن تشفي عديد الحالات. يعاني مرضى السرطان في الجزائر صعوبات كبيرة من أجل الحصول على العلاج، في ظل نقص المراكز المتخصصة والتجهيزات الضرورية، ما يقلص فرص تعافيهم، وهو ما دفع العديد منهم إلى السفر خارج الوطن بحثا عن علاج ملائم بعدما سئموا من رحلة الذهاب والإياب إلى المستشفيات دون فائدة. وفي هذا الإطار، نقلنا شهادات حية لمرضى قصدوا المركز الطبي ”أناضولو” بتركيا بعدما وجدوا فيه علاجا يرتكز على موارد بشرية ذات خبرة عالية وعلى معدات عالية التكنولوجيا، حيث يعالج في هذا المركز حوالي10 بالمائة من الجزائريين في أقسام معالجة الأورام، خاصة العلاج الإشعاعي وأمراض القلب وبالأخص الجراحة القلبية للأطفال، في غياب إمكانية التكفل من قبل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. ومن بين الحالات التي قصدت هذا المركز سيدة في الخمسين من عمرها تعالج بهذا المستشفى منذ حوالي 3 سنوات من سرطان في الثدي، معربة عن ارتياحها، خاصة أن فحصها الخاص ب”الباتسكان” عادي، وهو ما يعني أنه ليس لديها انتشار للمرض وبإمكانها العودة إلى الجزائر مرتاحة البال ويمكن مواصلة علاجها هناك. حالة أخرى لجزائري في العشرين من العمر يعاني من سرطان في فكه، وتبعا لمقال صدر في جريدة وطنية فإنه في وضعية جيدة للغاية. سيدة جزائرية أخرى تبلغ من العمر 48 من العمر تعاني من سرطان في البلعوم الأنفي تمنت لو أن كل الجزائريين يستطيعون الاستفادة من العلاج في مركز طبي متخصص، مثل ما هو موجود في تركيا. وللإشارة، فقد تكفل المركز الطبي أناضولو المتواجد بتركيا منذ عام 2006 بقرابة 14 ألف مريض أجنبي ينحدرون بالأساس من أوروبا الشرقية وكذا من دول الخليج وشمال إفريقيا، وأيضا من انجلترا والولايات المتحدةالأمريكية، وذلك بمعدل 6500 مريض سنويا. كما يوفر المركز مجهودات كبيرة في مجال مرافقة المرضى، حتى قبل تنقلهم.