عبر الحارس الدولي السابق لوناس قاواوي في حديثه للفجر عن استغرابه الكبير للصراع الذي يسود البطولة المحترفة الأولى وكذا لفارق النقاط بين المتصدر وصاحب المركز الأخير كما شدد أن المستوى الضعيف للبطولة الجزائرية يؤكد الواقع الذي تعانيه مؤخرا. وعاد حارس مولودية باتنة إلى وضعية شبيبة القبائل والمشاكل التي تتخبط فيها مستبعدا سقوط الكناري للمحترف الثاني ومبينا أن الاستقدامات الفاشلة وإقالة المدربين كانت من بين الأسباب التي حطمت الفريق. وفي سياق حديثه عن المنتخب الوطني اعتبر قاواوي إبعاد مبولحي من مباراة السيشل منطقي بسبب تراجع مستواه مرشحا عز الدين دوخة ليكون حامي عرين الخضر ومشددا على الفوز في المباراة الأولى للتصفيات الإفريقية وعدم استصغار المنتخب السيشيلي. بداية ما تعليقك حول الصراع الشديد الذي تشهده البطولة المحترفة الأولى هذا الموسم؟ شخصيا لم أتوقع أبدا أن يكون الصراع كبيرا لهذه الدرجة وخلال مسيرتي الكروية لم أواجه موسما كله ندية خاصة أن نهاية الموسم باتت تفصله ثلاث جولات فقط ولا زلنا لم نتعرف عن أقرب فريق سيتوج باللقب أو حتى من سيغادر حظيرة الكبار. والأكيد أن نهاية الموسم ستحمل التشويق نظرا للصراع الكبير بين الفرق. هل مستوى البطولة ضعيف إلى هذه الدرجة؟ أكيد، أيعقل أن يكون الفارق بين صاحب الريادة وصاحب المركز الأخير 12 نقطة فقط؟ كل شيء وارد في بطولة غريبة ومستواها ضعيف. أستغرب ممن يقول أن البطولة تتحسن من يوم لآخر إلا أن الواقع يقول العكس والدليل أنه لعبت قرابة ثلاثين مواجهة وصاحب الريادة يملك في رصيده 44 نقطة فقط. أين هو المستوى الذي كان سابقا بدليل الموسم الماضي أين حقق اتحاد العاصمة اللقب بجدارة وبفارق شاسع عن ملاحقه الأقرب وأريد أن أضيف شيء آخر.. تفضل؟ لا يمكن مقارنة بطولتنا بالدوري الايطالي لكن عندما ترى أن اليوفي يتوج باللقب برصيد 102 نقطة وأن صاحب المركز الأول في الرابطة المحترفة الأولى لا يملك نصف النقاط تفهم كل شيء. لا يمكن الاختباء وراء الحقيقة ونحن مطالبون بإعادة الهيبة للكرة الجزائرية. شبيبة القبائل تلعب على تفادي السقوط كيف ترى مصيرها هذا الموسم وما هي الأسباب التي جعلتها تنهار؟ من المؤسف أن ترى فريقا مثل الكناري يتخبط في مثل هذه الظروف الشبيبة مرت بمرحلة فراغ لكن المشكل هو أن هذه المرحلة كانت طويلة جدا وأضرت كثيرا بنتائج الفريق الذي يلعب لأول مرة في تاريخه على تفادي السقوط صراحة أستبعد أن تنزل الشبيبة لكن على إدارة الفريق أن تعيد حساباتها من جديد سواء في استقدامات اللاعبين التي كانت فاشلة على طول الخط أو حتى المدربين إذ لا يعقل أبدا أن يتم إقالة أربعة مدربين في أقل من موسم واحد. أتمنى أن يعود النادي لسابق عهده وأن يقوم باستراتجية مدروسة الموسم القادم من أجل المنافسة على الألقاب. ندخل ملف المنتخب الوطني إذ كشف غوركوف عن قائمة اللاعبين لمواجهة السيشل دون الحارس وهاب رايس مبولحي الذي لم يستدعى للمواجهة. هل ترى أن نقص المنافسة سبب لإبعاده؟ مبولحي سيبقى الحارس رقم واحد حاليا في المنتخب الوطني رغم ما يعانيه في فريقه الأمريكي ونقصه للمنافسة التي جعلته يرهن حظوظ التواجد مع الخضر وإبعاده أمر منطقي. غوركوف أكد أن من لا يشارك بانتظام مع فريقه لن يلعب للمنتخب وها هو يطبق الأمر بحذافيره. الكل يعلم أن مكانة مبولحي لا غبار عليها والأكيد أن سيعود بقوة بشرط تواجده في لياقة جيدة وأن يلعب بانتظام. من تراه القادر على تعويضه في لقاء السيشل؟ أظن أن الأقرب هو حارس الشبيبة عز الدين دوخة دون التقصير من قيمة خذايرية وماليك عسلة إذ أن دوخة يملك بعض الخبرة عكس الثاني فهو لعب مع الخضر في دورة قطر وأكد استعداده لحماية عرين المنتخب وسيبقى القرار الأخير بيد الناخب الوطني. الخضر سيلعبون لقائهم الأول في التصفيات ضد السيشل. كيف تتوقع هذه المواجهة وما الذي يتطلب من المحاربين؟ مواجهة السيشل ستكون مهمة للعناصر الوطنية التي ستكون مطالبة بتحقيق الفوز في بداية التصفيات للدخول القوي في هذه المنافسة وعلى محاربي الصحراء أن لا يستصغروا أبدا منتخب السيشل وأن لا يستهينوا به لأن كرة القدم لطالما تحمل المفاجآت. لدينا منتخب كبير وقادر على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة الافريقية ونأمل أن يكون في مستوى التطلعات.