قال عمارة زيتوني، رئيس مجلس المنافسة، أن اليوم الدراسي الذي تم تنظيمه أمس حول مزايا المنافسة وعلاقتها بالتنمية وبإنشاء مناصب للشغل وبالابتكار، وكذا في محاربة الفقر، يحضره خبراء من البنك العالمي ومن الهيئة الدولية للمنافسة وغيرهما من المنظمات الختصة. قال عمارة زيتوني، رئيس مجلس المنافسة، خلال استضافته في على أمواج الإذاعة الوطنية، أن مجلس المنافسة بعد إعادة تنشيطه بدأ بالانضمام إلى هيئات المنافسة الدولية في مارس 2013، والتي تضم أكثر من 130 دولة واستفاد من خبراتهم من خلال الملتقيات المنظمة، مضيفا أنه تم إبرام اتفاقية مع الهيئة الفرنسية للمنافسة في فيفري 2014 وتم إرسال أول دفعة من المحققين للتربص في هذه الهيئة والمجلس على وشك إمضاء اتفاقية مغاربية للمنافسة، مشيرا إلى أن الجزائر استفادت من تدعيم الأممالمتحدة خلال ملتقيين بجنيف.وأكد المتحدث ذاته أن المجلس يحرر تقريرا سنويا لنشاطاته يبلغ نسخا منه للبرلمان بغرفتيه ولرئيس الحكومة وإلى وزير التجارة، كما ينشر تقريره في المجلة الخاصة به وكذا عبر وسائل الإعلام، لأن القانون يجبره على نشر كل القرارات والآراء التي تصدر عنه، وهدفه نشر ثقافة المنافسة لأنها من أصعب المهام نتيجة حداثة هذا المجال. كما أوضح عمارة زيتوني أن المجلس هيئة شبه قضائية يتعامل مع الشركات الاقتصادية ومع المستهلك، ويقوم بتحريات بعد إخطاره بالشكاوي مثلا في حال لحق ضرر بشركة من طرف أخرى لا تحترم قواعد المنافسة، كما يخطر من طرف جمعيات حماية المستهلك ومن الجماعات المحلية ومن وزارة التجارة، وعندها يقوم بالتحقيق بنفس مسار الجهات القضائية المختصة مع اتخاذ إجراءات صارمة. وذكر زيتوني بأن مجلس المنافسة أنشأ سنة 1995 بعد دخول الجزائر في اقتصاد السوق وهو من آلية الضبط في حرية التجارة والآلية المحورية، تتمثل في مجلس المنافسة الذي له دورا في تفعيل النجاعة الاقتصادية بالنسبة للشركات وحماية المستهلك من كل المخاطر من حيث الأسعار والوفرة والنوعية.