انتفض، أمس، عشرات المواطنين القاطنين بأحواش بلدية أولاد فايت، غرب العاصمة، للضغط على مصالح زوخ بتحريك المجلس المحلي لمنحهم عقود الملكية للاستفادة من عملية التهيئة التي باشرتها السلطات الولائية انطلاقا من بلدية الهراوة، حيث أقدم هؤلاء المحتجون على غلق الطريق السريع الرابط بين منطقة بابا حسن وبلديتهم ليومين كاملين وشل حركة المرور، قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب لتفرقة المحتجين وفتحها أمام المارة. أقدم، صباح أمس، العشرات من المواطنين القاطنين بأحواش بلدية اولاد فايت، على حرق العجلات المطاطية وغلق الطرق المؤدية من وإلى المنطقة التي تربط 05 بلديات، للضغط على مصالح زوخ والمطالبة بترحيلهم بعد عمليات الإقصاء المتتالية لعمليات التهيئة التي أعلن عنها المسؤول الأول عن عاصمة البلاد، بالانطلاق من أحواش بلدية الهراوة. وجاءت التصعيدات التي قام بها أهالي المنطقة تنديدا على ما وصفوه بالحڤرة والتمييز في منحهم حقهم المهضوم بعد فشل سبل الحوار، والمجلس الذي يعاني حالة انسداد عطلت مشاريعهم التنموية منها والسكنية. وتواصلت الوقفة الاحتجاجية بقطع جل المنافذ، ما جعلها في حصار طيلة النهار وعزلها عن المناطق المجاورة وشل حركة المرور داخل وخارج البلدية، مستعملين المتاريس والصخور والعجلات المطاطية المشتعلة، ومؤكدين عدم إنهاء هذه الوقفة إلى أن تستجيب السلطات المحلية لمطلبهم، حسب تصريحات السكان ل”الفجر”. وحاولت قوات مكافحة الشغب طيلة الساعات الأولى فض الاحتجاج وفتح المعابر أمام السكان وقاصدي المدينة وسط إصرار المحتجين، الذين طالبوا بحضور زوخ شخصيا. وقال ممثل الأحواش (محمد.ن) ل”الفجر”، إن الأوضاع المزرية التي يعيشونها في سكنات تفتقر لأبسط متطلبات العيش الكريم، دفعتهم بالخروج للشارع من أجل اسماع صوتهم وتحريك السلطات الولائية وتخليصهم من سياسة الكيل بمكيالين -حسبهم - في تعامل الدائرة الإدارية مع ملف الأحواش ببلديتهم، متهمين الوالي المنتدب بانتهاج طريقة ”المحاباة” في إحصاء العائلات القاطنة بهذه الأحواش، مشيرين إلى أن لجان الإحصاء التي يتحدث عنها الوالي زوخ لم تصل إلى بلديتهم مطلقا. من جهتنا حاولنا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي، من أجل الاستفسار عن الفوضى التي تعيشها المنطقة إلا أننا لم نتمكن من ذلك.