انتفض، أمس، عشرات المواطنين القاطنين بمدينة براقي للضغط على مصالح زوخ بتخليصهم من أزمة السكن بعد أن أقدم هؤلاء على غلق الطريق الرابط بين سيدي موسى وعدة بلديات من العاصمة على غرار الحراش، السمار والقبة وشل حركة المرور منذ صبيحة أمس قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب لتفرقة المحتجين. أقدم صباح أمس، العشرات من المواطنين القاطنين بحوش الميهوب والأحياء المجاورة ببلدية براقي، على حرق العجلات المطاطية وغلق الطرق المؤدية من وإلى المنطقة التي تربط أكثر من 5 بلديات، للضغط على مصالح زوخ والمطالبة بترحيلهم بعد عمليات الإقصاء المتتالية ل19 عملية رغم تطمينات المسؤول الأول عن عاصمة البلاد. وجاءت التصعيدات التي قام بها أهالي المنطقة تنديدا على ما وصفوه الحقرة والتمييز في توزيع السكنات، بعد أن تم ترحيل أزيد من 2300 عائلة أول أمس، من أحياء بقلب العاصمة إلى سكنات جديدة واقعة في براقي، السويدانية، برج البحري والدار البيضاء دونهم متساءلين عن سبب التهميش المطبق. وتواصلت الوقفة الاحتجاجية بقطع جل المنافذ ما جعلها في حصار طيلة النهار، وعزلها عن المناطق المجاورة وشل حركة المرور داخل وخارج البلدية، مستعملين المتاريس والصخور والعجلات المطاطية المشتعلة، ومؤكدين عدم إنهاء هذه الوقفة إلى أن تستجيب السلطات المحلية لمطلبهم حسب تصريحات السكان ل”الفجر”. وحاولت قوات مكافحة الشغب طيلة الساعات الأولى فض الاحتجاج وفتح المعابر أمام السكان وقاصدي المدينة وسط إصرار المحتجين الذين طالبو بحضور زوخ شخصيا قبل أن يقدم أحد المقصيين من حي ديار البركة على صب البنزين على جسمه لإضرام النار لولا تدخل قوات الشرطة في الوقت المناسب لمنعه. من جهتنا حاولنا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي من أجل الاستفسار عن الفوضى التي تعيشها المنطقة إلا أن محاولاتنا باءت بالفشل.