انتفضت، أمس، مئات العائلات القاطنة ب 39 حوش ببلدية السحاولة، غرب العاصمة، على خلفية قرار البيان الرسمي الذي أصدرته الحكومة - والمتعلق بمشروع ”دمج الأحواش بالمدن” الموجه إلى البلديات الريفية بالعاصمة - بالتنسيق مع وزارات الداخلية، المالية، السكن والفلاحة منذ مدة وتم تفعيله من قبل المسؤول الأول عن عاصمة البلاد دون مباشرته رغم انتظار دام 3 سنوات. عاش، ليلة أمس، سكان 39 حوش، منها كورتيس، فانسون، مدام ميشال، وسرابيلا، وغيرها، على أعصابهم بسبب انتفاضة العشرات منهم ضد ما أسموه بالحڤرة وتبديد المال العام بعد ترقّب دام لأكثر من ثلاثة سنوات على مشروع وهمي والخاص ”دمج الأحواش بالمدن” التي تنتفع منه البلديات ذات الطابع الريفي كالخرايسية، الرحمانية، اسطاوالي، زرالدة، بئرتوتة، أولاد الشبل، تسالة المرجة وغيرها، حيث أعلن عبد القادر زوخ عن الشروع في تطبيق أوامر التعليمة الوزارية من بلدية السحاولة النموذجية ليتم تعميمها على كامل مناطق إقليم العاصمة، أين يتم الاتصال بالسكان المعنيين مع اللجان المشتركة لتحديد المناطق الملائمة للبناء لتكون أحياء ريفية يتراوح فيها كل حي من 20 إلى 50 سكنا على الأكثر، في حين أن الواقع لا يكشف أي تطورات ملحوظة أو حتى انطلاقة فعلية. كما تعتبر نيل تأشيرة الموافقة من وزارة السكن بشكل نهائي على مقترح يقضي بتكفل الحكومة بمصاريف إنجاز سكنات لفائدة قاطني الأحواش، 100 بالمائة وإلغاء منح الإعانات المالية لدعم السكن الريفي الذي حددته بقيمة 70 مليون سنتيم تحسبا لاحتمال الوقوع في عشوائية البناء، وكذا الحفاظ على المستثمرات الفلاحية التي تشرف عليها وزارة الفلاحة هي الأخرى، مع مراعاة المقاييس العصرية والملائمة لخصوصيات المستثمرات المتوزعة بجل أحواش بأكثر من 15 بلدية إلا حوالي 1500 عائلة متوزعة عبر 39 حوش كولونيالي بالسحاولة، تتساءل عن مصير المشروع، الذي أقرته الولاية مؤخرا والخاص بقاطني الأحواش، الذي لايزال - حسبهم - مجرد وعوذ كاذبة التي لا طائلة منها سوى ذر الرماد في العيون حسب السكان. وقال ممثل الحي محمد عمر، ل”الفجر”، أنه عند زيارة والي العاصمة منذ شهور تم منحه ملف عهد الرئيس البلدي المنتهية صلاحيته حمدين نذير، والذي قام بإحصاء 29 قطعة ببلدية السحاولة وحددت بحوالي 12 حي للانطلاق في عملية بناء المساكن، إلا أنه لم ير النور، ما يستدعي فتح تحقيق مستعجل نظرا لجملة التلاعبات بالعقارات وتحديد وجهتها للبيع نظرا للوساطة التي باتت تؤدي دورها بقوة، والدليل على ذلك عدم تطبيق أي مشاريع تنموية تخدم المواطن بالمنطقة. وتواصلت الوقفة الاحتجاجية بقطع الطرق الثلاث الرئيسية، ما جعلها في حصار طيلة النهار وعزلها عن المناطق المجاورة وشل حركة المرور داخل وخارج البلدية، مستعملين المتاريس والصخور والعجلات المطاطية المشتعلة، مؤكدين عدم إنهاء هذه الوقفة إلى أن تستجيب السلطات المحلية لمطلبهم قبل ان تتدخل قوات مكافحة الشغب لتفرقة المحتجين وفتح الطرقات المغلقة.