تحصل الروائي الجزائري سمير قسيمي على منحة برنامج آفاق لكتابة الرواية عن مشروعه ”سلالم ترولار”، ويعتبر الجزائري الوحيد في البرنامج منذ بدء العمل به سنة 2007. وأعلنت ”آفاق” أول أمس عن أسماء الفائزين بمنح الدورة الثانية من ”برنامج آفاق لكتابة الرواية” التي تقام هذا العام تحت إشراف الروائي اللبناني جبّور الدويهي. وقد سبق للدويهي أن أشرف على دورتي العام 2009 و2010 من برنامج ”الندوة” الذي يقام تحت إشراف الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) بهدف متابعة المشاريع الروائية للكتّاب الشباب. واستقبل برنامج آفاق لكتابة الرواية خلال الدعوة العامة الثانية (2015) 152 طلباً وقد تم إقفال الدعوة في 29 مارس 2015. وتعليقاً على المشاريع التي تم اختيارها لنيل المنح، قال الدويهي: ”إزاء العدد الكبير من الترشيحات المرفوعة إلى ”برنامج آفاق للرواية”، لم يكن سهلاً على الاطلاق تفضيل مشاريع دون غيرها. فلما كان ملخّص فكرة الكتابة أي المحتوى الحدثي للرواية لا ينبئ وحده بقيمتها المحتملة كان المطلوب الاطلاع قدر الامكان على لغة السرد كما مارسها المرشّحون في كتابات سابقة او جانبية وهي التعبير الحقيقي لشخصيتهم الأدبية. فكانت لنا عشرة عناوين واعدة من مختلف أرجاء العالم العربي تعكس حاضره الصاخب ونواح من تاريخه، تحملها أصوات شابة وغيرها أكثر تمرّساً لعلّ برنامج ”آفاق” يساعد في إبرازها ووضعها أمام تحديات الابداع الادبي والانساني بشكل عام”. وعوضاً عن دفع منحة مالية للفائزين، ستقوم آفاق بتغطية كافة مصاريف المشاركة في برنامج كتابة الرواية والتدريب والإشراف بالإضافة إلى مصاريف السفر والإقامة، والتكفّل بطباعة الروايات المنجزة وذات المستوى عند انتهاء الدورة. ومما جاء في النص الذي شارك به الروائي سمير قسيمي: ”إلى غاية هذه السنة لم يحدث في حياتي شيء يذكر، فهي مجرد حياة فارغة”. وكأن البطل ليس له ما يخبرنا به إلا أنه في لحظة من اللحظات كشف أحد أسراره العائلية الشخصية والمتمثل في حكاية المرأة العجوز المتسولة التي دقت باب دارهم ذات يوم قبل مولد البطل بعشرات السنين، وبالضبط في سنة 1954 وزفت لوالدة البطل نبوءة مفادها أنها سترزق تسعة أطفا، منهم أربعة ذكور. وسطرت النبوءة مصير أربعتهم بقولها: ”واحد ظالم ولآخر عالم، واحد أعمى ولآخر يرفدو لما”. وقال الروائي الجزائري سمير قسيمي في تصريح خص به جريدة ”الفجر” أنه سعيد لفوزه بهذه المنحة لأنها اعتراف بمساره الروائي الحافل بست روايات حققت صدى كبيرا سواء وطنيا أو على الصعيد العربي والدولي نظرا لمشاريع الترجمة التي اقترحت عليه مؤخرا.