أوصى مشاركون في يوم طبي تكويني حول سرطان الرئة والحنجرة نظم أمس الأحد بالوادي بالضرورة الملحة لإنشاء شبكة طبية وطنية بهدف التكفل الأمثل بالمصابين بمرض السرطان. وأكد أطباء أخصائيون في الأورام السرطانية في هذا اللقاء التكويني الذي احتضنته المؤسسة الإستشفائية لطب العيون أن هذه الشبكة من شأنها أن تكون فضاءا طبيا علميا مفتوحا سواء للأطباء الأخصائيين أو العامين المشرفين على تسيير المصالح الطبية والجراحية للأورام السرطانية. وستكون هذه الشبكة الطبية الوطنية بمثابة منتدى علمي طبي دوري للأطباء الأخصائيين والعامين العاملين بالمصالح الإستشفائية والجراحية للأورام السرطانية لتبادل الأفكار العلمية والخبرات الطبية وذلك باستخدام وسائط الاتصال الحديثة كوسائل لإثراء هذا المسعى حسب توصيات هذا اليوم الطبي التكويني. واعتبرت نائب رئيسة جمعية الفجر لمساعدة مرضى السرطان الدكتورة شويطر أنيسة أثناء عرضها هذا المقترح بأنها الآلية العملية ”الوحيدة” التي من شأنها تسريع إجراءات التكفل العلاجي بمرضى الأورام السرطانية من جهة ومساهمتها الفعالة. من جهة أخرى في مساعي الكشف المبكر عن داء السرطان. ويرى المتدخلون أن الوضعية الحالية لمرضى الأورام السرطانية بالمؤسسات الإستشفائية أصبحت تستدعي التعجيل في التجسيد العملي لهذا ”المقترح” باعتباره إجراء يساهم إلى حد بعيد في التخفيف من معاناتهم. وأبرز عدد من الأطباء الأخصائيين في مداخلاتهم العلمية الطبية أن التلوث البيئي والتدخين يشكلان أبرز الأسباب المؤدية إلى الإصابة بسرطان الرئة والحنجرة مشيرين أن هذا التلوث البيئي ناجم عن بعض المواد الكيميائية والمعدنية الضارة. تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء الطبي التكويني نظمته جمعية الفجر لمساعدة مرضى السرطان تحت شعار ”من أجل تكفل عقلاني ومبكر بسرطان الحنجرة والرئة” وشهد مشاركة حوالي 150 طبيبا ما بين أخصائيين وعامين بالإضافة إلى ممثلي الجمعيات المحلية الناشطة في مجال التحسيس.