تفتح محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، الأسبوع الجاري، ملف أم لخمسة أطفال، رفقة 32 عنصرا إرهابيا ينشطون ضمن صفوف ”كتيبة الفاروق” المنضوية تحت لواء القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وقوري عبد المالك المكنى خالد أبو سليمان، أمير تنظيم جند الخلافة الذي تم القضاء عليه من قبل قوات الجيش الوطني الشعبي شرق بومرداس، ينسب إليهم القيام بعدة عمليات إجرامية بمنطقة القبائل من اختطاف بغرض طلب فدية واغتيال مدنيين وعسكريين ووضع متفجرات في طريق عام والسرقة باستعمال سلاح ظاهر والتزوير واستعمال المزور ووضع سد مزيف بالطريق العام وانتحال هوية الغير وتشجيع وتمويل جماعة إرهابية وحمل سلاح وذخيرة من الصنف الأول بدون رخصة. وكان الأشخاص المتابعون في قضية الحال يتلقون أوامر بتنفيذ عملياتهم الإرهابية من قوري عبد المالك، أمير ”تنظيم جند الخلافة” قبل القضاء عليه من قبل قوات الجيش الوطني الشعبي، إلى أن وضعت عناصر الأمن حدا لنشاطها بتاريخ 29 سبتمبر 2012، بعد إلقاء القبض على ”ح. محمد” المكنى ”عبد القهار أبو نعيم”، الذي التحق بالجماعات الإرهابية في 2005، بمنطقة بوغني، ضمن كتيبة ”الفاروق” الناشطة على محور ”تاخونت - واضية - آيت عبد المومن - مشطراس - إيغيل - أونشار - بوغني - ذراع الميزان”، وبحوزته أسلحة وبزة قتالية تابعة للجيش الوطني الشعبي، بالإضافة إلى وثائق هوية مزورة، وهواتف نقالة وكمبيوتر محمول وأوراق بها رموز مشفرة، ونسخة من مصحف ومبلغ 11 ألف دينار. وأثناء التحقيق معه أفاد ”ح. محمد” بأنه ومعه ”ح. فوضيل” المكنى ”أبو دجانة”، انعزلا عن التنظيم الإرهابي الذي ينشطان ضمن صفوفه، واتخذا مسكن ”أ. جميلة” المتهمة في الملف، الذي هو عبارة عن كوخ مهجور بمنطقة ”إيغيل نايت شيلا” بقرية آيت عبد المومن، مأوى لهما للاختباء ولجلب المؤونة لدعم وتمويل الجماعات الإرهابية الناشطة تحت إمارة الإرهابي الخطير قوري عبد المالك، مضيفا أنه كان يقصد منزل ”أ. جميلة” قبل إلقاء القبض على زوجها المتواجد منذ 5 سنوات بالسجن، بعد إدانته بعقوبة 6 سنوات سجنا، لتورطه في قضية إرهابية أخرى. وكشف المتهم أنه قصد منزل ”أ. جميلة” للزواج من ابنتها البالغة من العمر 13 سنة، وأخذها معه لمعاقل الإرهاب بالجبل، غير أن مصالح الأمن ألقت عليه القبض، وهو متابع في قضية الحال مع هذه السيدة وابنها البالغ من العمر 18 سنة لتورطهما بدعم وإسناد الجماعات الإرهابية.