قال رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا عبد الله الثني، إنه نجا من محاولة اغتيال تعرض لها بعدما غادر جلسة للبرلمان المنتخب، يوم الثلاثاء، بمدينة طبرق شرقي البلاد. وجاءت محاولة الاغتيال بعد جلسة برلمانية لمساءلة الثني، رافقتها أعمال عنف خارج مبنى البرلمان، ما أدى إلى وقف الجلسة. وقال الثني لقناة تلفزيونية، أنّ مسلحوين تتبعوا في عدة سيارات موكبه بعد أن غادر البرلمان في طبرق، وفتحوا النار عليه. وأضاف: ”فوجئنا بوابل كثيف من الرصاص... لكن الحمد لله استطعنا أن ننجو”. وقالت مصادر محلية ليبية إن محاولة الاغتيال أسفرت عن إصابة عدد من حراس الثني بجروح. ويواجه الثني انتقادات متزايدة في شرق البلاد بسبب الفوضى السياسية التي تعم ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011، والأزمات الاقتصادية التي تشمل التأخر في دفع الرواتب والانقطاع في التيار الكهربائي. وأكد شاهد عيان أن المظاهرات خرجت تحت شعار المطالبة بمرتبات متأخرة من أصحاب المحافظ الاستثمارية، إلا أنها توجهت إلى المطالبة بإقالة الثني. وكانت العضو بمجلس النواب في طبرق، آمال بعيو، قد اتهمت في تصريحات صحفية الثلاثاء؛ رئيس المجلس عقيلة صالح بعرقلة سير جلسة المساءلة، وقالت إن صالح له مصالح خاصة مع الثني. من جهتها، نفت حكومة الثني في بيان لها ما أذاعته قناة ”ليبيا أولا” حول طرد رئيس الحكومة وأعضائها من جلسة المساءلة. وأضاف بيان الحكومة أن الحملة التي تقودها القناة جاءت على خلفية رفض الثني تقليد حسونة طاطانكي منصب رئاسة محفظة ليبيا للاستثمار، البالغة أصولها 67 مليار دينار ليبي، بحسب بيان الحكومة المؤقتة. وأكدت الحكومة في بيانها أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح طالب الحكومة بمغادرة قاعة الجلسة بعد سماع إطلاق نار خارجها، حسب قولها. ويسلط الحادث الضوء على تفكك سلطة الدولة في البلد الذي تتنافس فيه على السيطرة حكومتان وبرلمانان ويحظى كل جانب منهما بدعم من فصائل مسلحة.