نجا رئيس الوزراء الليبي، عبد الله الثني، من إطلاق نار على سيارته في مدينة طبرق. وقال متحدث باسم الحكومة إن مسلحين أطلقوا النار على رئيس الوزراء، وهو يغادر بعد جلسة برلمانية، متجها إلى المطار. وقد أصيب أحد حراسه بجروح. وأضاف المتحدث أن مسلحين كانوا يتظاهرون خارج مقر اجتماع البرلمان قبل إطلاق النار، مطالبين باستقالة الثني. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن عضوين بالبرلمان الليبي قولهما إن عقيلة صالح رئيس البرلمان طلب من الثني مغادرة المجلس من أجل سلامته بعدما تجمع محتجون معارضون لحكومته خارج القاعدة البحرية التي يجتمع فيها البرلمان. وقال أعضاء آخرون إنهم شاهدوا سيارة تحترق خارج بوابة الموقع. واستؤنفت الجلسة بعد مغادرة الثني الذي يتخذ من مدينة البيضاء الساحلية القريبة من طبرق مقرا له. وتأجلت الجلسة إلى الأسبوع المقبل. وأجبر البرلمان الليبي المنتخب على الانتقال إلى مدنية طبرق، شرقي البلاد، بعدما سيطر مسلحون متطرفون على العاصمة طرابلس، وعلى بنغازي، المدينة الثانية في البلاد. ولا تزال الاشتباكات بين الفصائل المتنازعة منتشرة في البلاد. وفي الأثناء، قالت مصادر إن متظاهرين مسلحين يحاصرون مبنى البرلمان المحل في طبرق شرق ليبيا والذي علق جلسة يحضرها رئيس وزراء الحكومة المنبثقة عنه عبد الله الثني إثر الأحداث. وأكدت المصادر أن المتظاهرين أطلقوا أعيرة نارية بالهواء وأحرقوا سيارتين للحرس الرئاسي التابع للثني وطالبوا بإقالته، مضيفة أن رئيس البرلمان المنحل عقيلة صالح أعرب عن رغبته في نقل البرلمان إلى مدينة البيضاء شرق البلاد. واجمع المتظاهرون منذ صباح اليوم، وكانوا يطالبون باستقالة الثني، وهددوا بالتصعيد إذا تم رفض مطلبهم، مشيرا إلى أن الثني رفض الاستقالة وأنه غادر مقر البرلمان بعد اندلاع أعمال العنف. ومن جهته، قال المتحدث باسم البرلمان فراج هاشم إن النواب رفعوا الجلسة بعد اشتعال النيران في السيارة خارج مبنى القاعدة البحرية التي تحولت إلى مقر للبرلمان بطبرق، واستأنفوها بعد مغادرة الثني. ويواجه الثني انتقادات متزايدة بشرق البلاد بسبب الفوضى السياسية التي تعم ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011، والأزمات الاقتصادية التي تشمل التأخر في دفع الرواتب والانقطاع في التيار الكهربائي. من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن بلاده حريصة على أمن واستقرار ليبيا، داعيًا كافة القبائل إلى التوحد ونبذ الفرقة لمواجهة الإرهاب المنتشر في ربوع البلاد. وأشار شكري، خلال افتتاح مؤتمر القبائل الليبية بالقاهرة، إلى أن "مصر لن تتوانى في دعم الأشقاء الليبيين حتى يصلوا إلى بر الأمان"، متابعًا "علاقة مصر وليبيا ليست علاقة جوار جغرافي فحسب، بل إنها علاقة تاريخية وأزلية تمتد بين الشعبين الشقيقين اللذين تجمع بينهما روابط الدم والمصاهرة".ر