ودعت مولودية العلمة الرابطة المحترفة الأولى بفوز لم يغير من وضعها في هرم الترتيب، في ظل فوز منافسيها المباشرين، لتنتهي رحلة الفريق في موسم استثنائي بطريقة دراماتيكية، حيث أن الأنصار ظلوا يعبرون عن سخطهم لفترة طويلة بعد نهاية اللقاء، من خلال بقائهم فوق المدرجات رغم خلو الميدان من اللاعبين والمسيرين، فإن الفريق سيخسر الكثير خلال هذه الصائفة بما أن العديد من ركائز البابية سيغادرون الفريق خاصة وأن أغلبهم سيرفض اللعب في الرابطة الثانية المحترفة ويملكون عروضا بالجملة داخل وخارج الوطن ويتعلق الأمر أساسا بكل من درارجة، شنيحي، عباس، حميتي وغيرهم من العناصر التي عملت المستحيل لكي يبقى النادي في حظيرة الكبار إلا أن كل شيء سقط في الماء وجاء السقوط التاريخي للبابية إلى الرابطة الثانية المحترفة، ليعطي درسا واقعيا للجميع بأن كل فريق أصبح مهددا بنفس مصير البابية وعلى إدارة هذه الأخيرة أن تحفظ جيدا هذا الدرس وتسعى لتشكيل فريق قوي من أجل العودة سريعا إلى القسم الأعلى، في وقت لم يتصور الأنصار السيناريو الذي حدث في الجولات الأخيرة من الموسم المنصرم، حيث أصيب الكثير منهم بحالات إغماء حتى أن البعض الآخر مر بليلة سوداء بعد تأكد سقوط الفريق رغم ثلاثية لازمو الأخيرة وقد سجلنا في مباراة أول أمس غياب الرئيس عراس هرادة، رغم أن اللقاء كان مصيريا للفريق. أرجع البعض غياب الرجل الأول في بيت البابية إلى تخوفه من رد فعل الأنصار الغاضبين، سجلنا حضورا مكثفا لرجال الأمن، الذين تواجدوا داخل وخارج الملعب ووفروا التغطية الأمنية للمباراة التي جرت في ظروف جيدة.