هنيئا لليلى علوي “البرنوس الذهبي”، والتكريم الذي حظيت به، أول أمس، في مهرجان الصديق إبراهيم صديقي. هنيئا لها لباس لالا فاطمة نسومر وفحلات الجزائر. وأنتظر أنها ستعيده في أول أزمة (لا أتمنى ذلك)، ستعصف بين بلدينا مستقبلا بسبب الكرة، مثلما سبق وأعادت زميلتها يسرى هدية مهرجان 2009، لما احتدم الصراع بين الجماهير الكروية في موقعة أم درمان أين كانت يسرى تحضر المقابلة مرتدية الأحمر تأييدا لمشروع التوريث، تماما مثلما تنقلت أول أمس، إلى ألمانيا لتصفق هناك على السيسي. برنوس ليلى علوي، ذكرني ببرنوس شوبير الذي قدمته له إحدى الصحف الجزائرية، لكنه لما جد الجد، لعن ولعن البرنوس ورمزية البرنوس وشهداء البرنوس، وقال إنه ندم عن قبوله التكريم والضيافة. لا أريد أن أغرز السكين في الجرح، فهي أزمة وعدت إن شاء الله، لكن هذا لا يمنع من طرح أسئلة، لماذا وعن ماذا كرمت ليلى علوي دون غيرها من الممثلات العربيات والجزائريات؟ ماذا قدمت للفن، بعيدا عن زيجات المصالح..!! على العموم المال مالهُم والمهرجان مهرجانهم ومن حقهم أن يكرموا الشقراوات ويستمتعوا بجمالهن وضحكاتهن وأجسادهن المترهلة. ومن يقول لا على أخذ صورة مع ضحكة واسعة إلى جانب ليلى علوي؟! هنيئا لها، ولهم! لكن ماذا عن الصعلوك، إبن مطرب “الأوفلا” على حد تعبير شباب السبعينيات، مطرب التفاحة والرمانة ودوالي العنب؟! هل نسي رابح درياسة أن يلقن ابنه الصعلوك شيئا من أخلاق الرجال؟! إذ كيف يسمح لنفسه بإهانة صحفية ويرفع عليها يده ويصفعها أمام الناس؟ وهو بهذا أهان والده قبل أن يهين الزميلة، صحفية “أورزيون”، التي لا ذنب لها إلا أنها أرادت أن تكلم درياسة الابن، فهل هناك إهانة أكثر من أن يظهر الابن حقيقته الحيوانية أمام أب فشل في تربيته؟! الخطأ خطؤنا جميعا، نحن الصحفيين، وزميلتنا الضحية واحدة منا، لأننا نحن من نصنع من الصيع والضائعين والفاشلين وحثالة المجتمع نجوما، ونسعى لتلميعها، فمن هو عبدو درياسة لو لم يشتغل والده مطربا للثورة الزراعية وسياسة السبعينيات؟ من هو لو لم تفتح له التلفزيون الوطني والصحف أبوابها وتصنع من فحم محترق قبسا؟ لن يكفي احتجاجا، ولا حتى اعتذارا من طرف هذه “الهايشة” حاشا للحيوانات، فكل اعتذار مرفوض، بل يجب، وهذا ضروري، مقاطعة هذا الكائن إعلاميا، والتعتيم عليه نهائيا وعدم الحديث عنه لا بالإيجاب ولا بالسلب. يجب أن ندفنه إعلاميا وإلى الأبد. وإن كان فنانا حقيقيا فليذهب إلى العواصم الأخرى ويثبت جدارته وعدم التدثر بجلابيب والده. امسحوا أيديكم من كل الحثالة، فالخطأ أولا وأخيرا هو خطؤنا نحن، خطأ الصحفيين الذين يركضون خلف أي “كائن” يدعي أنه ينتسب لعالم الفن والثقافة ومهرجان وهران يجمع الكثير منهم؟!