ستكون الأنظار أمسية اليوم مشدودة إلى العاصمة الألمانية برلين، التي ستكون على موعد احتضان نهائي رابطة أبطال أوروبا، بين نادي برشلونة الإسباني وجوفنتوس الإيطالي. ففي هذا اليوم سيتحدد صاحب أهم لقب أوروبي لهذا الموسم، ولاشك أن المنافسة تحمل في جعبتها الكثير من التحديات، فكلا الفريقين يرغبان في إحراز الثلاثية (الدوري المحلي والكأس ودوري أبطال أوروبا) في هذا الموسم، وكما أن برشلونة يريد حمل لقب هذه البطولة للمرة الخامسة، فإن بطل الدوري الإيطالي يريد أن يفوز بلقبه الثالث في هذه البطولة بعد أن حمله عام 1996 آخر مرة. ويعرف عشاق الرياضة أن برشلونة التقى بجوفنتوس 6 مرات حتى الآن، وكانت نتائج اللقاءات ال 6 متكافئة بين الطرفين، إذ فاز كل منهما مرتين وخسر مرتين وتعادل مرة، والسؤال هنا من المرشح الأقوى للفوز في اللقاء السابع الذي يجمعهما في برلين؟. جوفنتوس وتحدي مواجهة مثلث الرعب الكتالوني خبراء الرياضة يرون أن جوفنتوس سيكون أمام تحد كبير، فرغم وصوله إلى نهائي هذه البطولة على حساب ريال مدريد، إلا مهمة الحارس بوفون لن تكون سهلة أمام فريق برشلونة الذي يضم أقوى خط هجوم في العالم حاليا إن لم يكن على الإطلاق، هذا الخط المعروف باسم ”مثلث الرعب” والمكون من ميسي وسواريز ونيمار، بينما يفتقد ثلاثي الدفاع في جوفنتوس والممثل بجورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي وأندريا بارزالي إلى جهود كيليني بسبب إصابته في ربلة الساق. بالتأكيد أن مواجهة الثلاثي المرعب تحتاج إلى الكثير من التركيز، وأي خطأ سيزيد من صعوبة مهام جوفنتوس، إلا أن بعض المراقبين الرياضين يرون أن تعاضد دفاع جوفنتوس هو الطريق الأنسب للتصدي للثلاثي الكتالوني، فالخبرات الفردية وحدها لا تكفي لمواجهة هؤلاء، وهذا ما يراه المحلل الرياضي كارستو أيضا، إذ يقول: ”إن بيرلو أصبح متقدما في العمر ويفتقد للسرعة وخبرته وحدها لا تكفي لمواجهة مهاجمي برشلونة”. رغم كل ذلك تبقى جميع الاحتمالات واردة خصوصا أن فريق السيدة العجوز استطاع أن يقلب الطاولة على فرق كبيرة وقوية آخرها فريق ريال مدريد الإسباني، وإذا كان ثمة إجماع على أن اللقاء سيكون مثيرا وفرصة لا تعوض لعشاق الساحرة المستديرة، فإن التكهن بنتيجته سيكون صعبا، إذ يرى معظم المحللين الرياضيين أن فرص الفريقين متقاربة، مع أفضلية بسيطة لبطل إسبانيا بقيادة الساحر الأرجنتيني ميسي.