ذكرت مونية مسلم، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، أول أمس بتيسمسيلت، أن الوزارة بصدد تحويل بعض المراكز التابعة لها والتي لها نشاطات قليلة وبسيطة إلى مراكز متخصصة لفائدة المعاقين. وأشارت مسلم، خلال لقاء صحفي على هامش زيارتها التفقدية للولاية، إلى أن الوزارة تركز حاليا على تجسيد برنامج يرمي لإدماج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة التي لها إعاقات متوسطة وبسيطة في مجالات كالتعليم والشغل، مضيفة أنه لا يمكن إنجاح هذا البرنامج إلا بمساعدة الحركة الجمعوية والمنتخبين المحليين الذين لهم نظرة شاملة لمعرفة متطلبات المواطنين، لاسيما شريحة المعاقين. كما شددت على ضرورة تركيز هذه الخلايا على العمل التحسيسي الجواري المتواصل الرامي لإعلام وتوعية الأسر التي لها أطفال معاقين، بأن لهم الحق في الاستفادة من البرامج البيداغوجية الاجتماعية التي سطرتها الوزارة الوصية. وأبرزت أن هناك تحقيق ميداني هو حاليا في مرحلته الثانية، والذي يرمي أساسا إلى معرفة السبب الرئيسي في تزايد عدد المعاقين ذهنيا ببلادنا وما هي أسبابه، مضيفة أن ”هذا التحقيق سيساعدنا خلال السنوات المقبلة إذا كان الجانب العلمي يمكنه تقليص عدد المعاقين”. كما أكدت أن دائرتها الوزارية لا تشجع مبدأ الاتكالية وإنما تعمل على مساعدة ومرافقة الشباب على العمل وتجسيد استثمارات مصغرة ناجحة إضافة إلى مساعيها لإخراج الأسر المعوزة من دائرة الفقر. وكشفت الوزيرة، خلال لقاء جمعها بالحركة الجمعوية والمنتخبين المحليين بالولاية، أن الوزارة استفادت خلال السنة الجارية من حصة 380 حافلة سيشرع في توزيعها على المناطق النائية لكامل ولايات الوطن. وذكرت أيضا بالعمل الذي تقوم به الوزارة فيما يخص تطهير قوائم المعوزين المستفيدين من المنحة الجزافية للتضامن على المستوى الوطني، فضلا عن تسطيرها لبرامج تكوينية لفائدة الجمعيات ذات الطابع التضامني والإنساني بما يساهم في إنجاح مختلف المبادرات. وعلى هامش هذا اللقاء أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، على توزيع صكوك على المستفيدين من جهاز القرض المصغر وكذا أربع مقطورات لبيع السمك الممولة في إطار نفس الجهاز. ولدى زيارتها إلى مدرسة الأطفال المعوقين سمعيا بتيسمسيلت، أعلنت مسلم عن عملية واسعة لاقتناء تجهيزات بيداغوجية عصرية لفائدة المؤسسات التي تتكفل بهذه الشريحة على المستوى الوطني. كما وفرت الوزارة خلال السنة الجارية 100 منصب جديد في تخصصات مختلفة تحتاجها مختلف المؤسسات البيداغوجية المتخصصة، على غرار مختصين في الأرطفونيا وعلم التربية وعلم النفس ومساعدين مربين. وعاينت الوزيرة أيضا المركزين النفسيين البيداغوجيين للأطفال المعاقين حركيا وذهنيا بعاصمة الولاية اللذين يتكفلان حاليا ب85 طفلا.