نجح الناخب الوطني، كريستان غوركوف في تحقيق أكبر فوز له على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وذلك عقب الانتصار الساحق المحقق أمس الأول، على حساب منتخب السيشل برباعية دون رد، لينجح في امتصاص غضب منتقديه، ويسجل انطلاقة جديدة بعد خيبة كان غينيا الاستوائية. ولعب المنتخب الوطني بطريقة هجومية أمام نظيره منتخب السيشل، والذي قد يكون من بين أضعف المنتخبات التي واجهها غوركوف منذ تولية مسؤولية تدريب الخضر، واستطاع رفقاء سليماني في صنع الفارق، وتسجيل رباعية كاملة، وكان من الممكن أن تكون الحصيلة أكبر بكثير لولا تألق حارس مرمى السيشل ورعونة مهاجمي المنتخب الوطني. غياب فيغولي وبراهيمي لم يؤثر لم يؤثر غياب الثنائي سفيان فيغولي وياسين براهيمي على أداء المنتخب الوطني، بل ساهم في تحرير جميع العناصر ودفعها لتقديم أفضل ما لديها، على غرار سوداني وبن طالب، وبودبوز الذي قدم كل ما عليه في لقاء أمس الأول، وأكد قدرته على تعويض الثنائي. الفوز الكبير الذي تحقق في غياب فيغولي وبراهيمي من شأنه أن يجعل مكانة الثنائي مهددة في الفترة القادمة، خاصة في حال تواصل المستوى الباهت لهما مع التشكيلة الوطنية، وبالأخص براهيمي والذي لا يقدم نفس المستوى الذي يقدمه مع بورتو. المحليون خارج الحسابات مجددا رفض الناخب الوطني كريستان غوركوف وضع ثقته الكاملة في لاعبي البطولة الوطنية، والذين غابوا عن التشكيلة الأساسية لمباراة أول أمس، عدا الحارس عز الدين دوخة، في حين اكتفى المهاجم شنيحي بلعب دقائق معدودة لم تكن كافية من أجل إإظهار مستواه. غوركوف أكد مجددا أنه لا يميل لمنح الفرصة للمحليين، حتى في أسهل الظروف، ويفضل اللاعب القادم من البطولات الأوروبية في صورة زفان الذي لعب أساسيا أمس، وبودبوز العائد للتشكيلة بعد غياب طويل.
