يدخل الناخب الوطني كريستان غوركوف مواجهة اليوم، أمام منتخب السيشل، بتشكيلة يغيب عنها الثنائي براهيمي وفيغولي، فضلا عن الحارس مبولحي، والقائد حليش، ما يفرض على التقني الفرنسي اجراء تعديلات كثيرة على التعداد وطريقة اللعب. وسيراهن المدرب غوركوف على أسلوب هجومي من أجل ضمان فوز كبير يعزز ثقة محاربي الصحراء في أول اختبار لهم في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017، حيث سيتخلى المدرب الوطني عن الحذر الدفاعي، وسيدفع بأكبر عدد ممكن في الخط الأمامي. ويدرك غوركوف ضعف منتخب السيشل على الورق، وهو الأمر الذي يجبره على ضمان فرض الخضر لطريقة لعبهم منذ البداية، واللعب بإمكاناتهم، وليس وفق أداء المنافس، والذي سيسعى للدفاع بشكل كبير مثلما أكده المدرب غوركوف في وقت سابق. الغيابات ليست عذرا في ظل تواضع المنافس على الورق استدعى الناخب الوطني، كريستان غوركوف 23 لاعبا، من بينهم سبعة محليين تحسبا لمواجهة السيشل، قبل أن تتقلص القائمة بعد خروج لاعب الوسط سفيان فيغولي، والذي انضم إلى قائمة الغيابات التي تعرفها مواجهة اليوم، رفقة كل من مبولحي، مصباح، حليش، جابو وبراهيمي. ويملك المدرب غوركوف الخيارات الكافية من أجل وضع تشكيلة قادرة على الإطاحة بمنتخب السيشل حتى في غياب الأسماء المصابة، بالنظر إلى غنى التعداد الوطني مقابل تواضع أسماء المنافس، والذي يتكون من لاعبين هواة، لا يمكنهم مجاراة مستوى الخضر. المحليون أمام فرصة ذهبية تدرك عناصر البطولة الوطنية أن فرصتها في ضمان مكانة مع الخضر ستكون كبيرة في لقاء اليوم، بالنظر إلى عدة معطيات أهمها ضعف المنافس، كثرة المحليين في القائمة، وكثرة المصابين في التشكيلة الأساسية، ما يفتح المجال أمام مشاركة أكثر من محلي في لقاء اليوم. وفي الوقت الذي تعتبر فيه حراسة المرمى محلية خالصة، فإن باقي المناصب ستشهد صراعا بين المحليين والعناصر المحترفة، مع أفضلية واضحة للمحترفين، غير أن المدرب غوركوف قد يراهن على شنيحي وقورمي أوراق رابحة في المرحلة الثانية. وقد يلجأ المدرب كريستان غوركوف إلى إحداث تغيير غير منتظرة وجريئة بالدفع بحشود أو المدافع الشاب بن عيادة منذ البداية في لقاء اليوم، ورغم أن الخيار مستبعد، إلا أن الثنائي تحت تصرف الناخب الوطني، وينتظران فرصتهما من أجل اثبات قوة اللاعب المحلي.