بعد النجاح الذي عرفته سلسلة بنت ولد لشركة الإنتاج NOT FOUND PROD ALGERIE في شهر رمضان، العام الفارط على قناة الشروق TV، اختارت الشركة العودة هذه السنة بنسخة ثانية من البرنامج حيث تعول على تحقيق نجاح كبير وكسب أكبر عدد من المتفرجين، من خلال العديد من المفاجآت والمغامرات، حيث سيسلط الموسم الثاني الضوء على مواضيع جديدة ومواقف مختلفة التي تواجه الأزواج الجزائريين على غرار الطلاق، السحر، الشك، الغيرة، النحس، الروتين وغيرها من المغامرات يؤدي أحداثها بطلي السلسلة كل من مروان ڤروابي وسهيلة معلم في قالب فكاهي وهزلي، أين سيكون المشاهد الجزائري على موعد يومي طيلة الشهر الفضيل وعلى مدار 30 حلقة مع يوميات بيبيش وبيبيشة. “بيبيش وبيبيشة” اسمان غريبان على المجتمع الجزائري ما يطرح بقوة سؤال التقليد والوقوع في فخ التكرار والاستنساخ من البرامج الأجنبية، حيث يعرف الجمهور أن هذا البرنامج مأخوذ من البرنامج الكوميدي التونسي “بنت ولد” الذي نال نجاحا كبيرا في السنوات الأخيرة، وهو نفس الاسم الذي يحمله البرنامج الجزائري ولو أن البرنامج الجزائري يحمل بعض التعديل مع إعطائه صبغة جزائرية. وما يلاحظ في هذا البرنامج منذ نسخته الأولى العام الماضي وموسمه الثاني الذي يتابعه الجمهور شهر رمضان الحالي هو الارتجال الموجود في السيناريو والحوار الفارغ في بعض الفترات من الحلقات، والذي يغطيه العفوية عند الممثلين خاصة سهيلة معلم التي أثبتت قدرات تمثيلية عالية، على غرار مروان ڤروابي، هذا الأخير كذلك أدى دوره بصورة جيدة، ولكن يصعب إقناع الجمهور الجزائري في الوقت الحالي خصوصا مع توفر شبكة برامجية كبيرة والخيارات المتاحة أمامه مع باقة متنوعة سواء على القنوات الجزائرية أو الأجنبية وفي كافة المجالات خاصة البرامج الكوميدية حيث ركزت القنوات الجزائرية اهتمام كبيرا بهذا النوع لجلب أكبر عدد من المشاهدين. وسط كل هذا يبقى شهر رمضان في أيامه الأولى ومازال الوقت من أجل الحكم على هذه السلسة الفكاهية ونسب المشاهدة التي يمكنها تحقيقها.