الإستثمار العشوائي يقضي على أراض فلاحية خصبة تشهد ولاية وهران إنجاز العديد من المشاريع الاستثمارية التي أصبحت تقام على أراض فلاحية خصبة، كما هو جاري بمنطقة واد تليلات التي تعالت فيها أصوات ونداءات الفلاحين بعدم التفريط في أراضيهم، ورفضهم إقامة مشروع المدينة الجديدة التي ستكون على مساحة 2000 هكتار قابلة للتوسع، إلى جانب إنجاز ميناء جاف ومصنع ”رونو”، حيث تقام هذه المشاريع على الأراضي الفلاحية والمزروعة بالحبوب تحت غطاء مشاريع المنفعة العامة، على غرار الأرضية كانت قد خصصت لإنجاز مصنع السيارات. لا يختلف اثنان أن العقار الفلاحي بوهران أضحى عرضة لغزو الإسمنت المسلح، وتحولت العديد من الأراضي الفلاحية إلى بناياتة فوضوية وأخرى انتهكت باسم حق الانتفاع وباسم مشاريع المنفعة العامة. وبالرغم من أن الحكومة قد وضعت آليات ل”حماية” الأراضي الفلاحية من النهب والإسمنت المسلح، غير أن المتتبع لمشاريع الاستثمار الكبرى بالولاية أضحت تتم على أراض فلاحية بطريقة تقضي على ثروات البلاد. سكان حي سيدي الهواري يطالبون بالترحيل يعاني سكان الحي العتيق بسيدي الهواري، من مشاكل عديدة داخل بنايات مهترئة، خاصة القاطنين بالبناية رقم 8 الكائنة بشارع يوسف بن تاشفين الواقعة ببلدية سيدي الهواري بوهران، الذين طالبوا بترحيلهم في أسرع وقت إلى سكنات تضمن لهم العيش الكريم، بسبب الحالة الاجتماعية المزرية التي يعيشون فيها منذ سنوات، من سكن هش في طريق الانهيار، انعدام غازالمدينة وانعدام الماء. حالة من التذمر والاستنكار عبر بها هؤلاء عن رأيهم في طريقة التهميش والإقصاء التي تعرضوا لهما، في الوقت الذي يتم فيه تطبيق برنامج رئيس الجمهورية القاضي بتوفير سكنات لائقة للمواطنين المحتاجين والقضاء على السكن الهش. وقد أكد أحد المواطينين أنه رغم الشكاوي التي طرحت على إدارات الهيئات المعنية والرسائل المتكررة، إلا أن الأمر بقي على عهده. وقد عبر أحدهم:”نحن في انتظار مسلسل الرعب و الهلع الذي نعيش فيه بمعية أبنائنا في أي لحظة، على غرار ما تم تسجيله بأحياء مجاورة التي اهتزت على وقع هلاك عائلات إثر انهيار مسكنهم”. وعليه يطالب هؤلاء بالتفاتة من الجهات المعنية للخطر المتربص بهم. انعدام التنمية يؤرق يوميات سكان منداسة يضطر بعض الأولياء بالتجمعات السكانية بقرى عديدة من بلدية بن فريحة، إلى توقيف بناتهم عن الدراسة عند مرحلة الابتدائي نتيجة بعد المسافات بين المؤسسة التعليمية ومقر سكناهم، في ظل انعدام وسائل النقل والأمن، بحكم أن معظم تلك المسالك تبقى مهجورة. يعيش سكان قرية فلوريس ومنداسة بوهران، منذ سنيين طويلة، أوضاعا مزرية للغاية في غياب جميع ظروف الحياة الكريمة التي من شأنها أن ترفع الغبن عن السكان الذين مازالوا يعانون من اهتراء الطرقات، في غياب جميع مظاهر التنمية التي من شأنها أن تنتشل السكان من الغبن والحرمان والتخلف، بعدما باتت تؤرق يومياتهم في ظل تواجد العديد من المشاكل التي عجز المنتخبون عن تداركها، بالرغم من تعاقب الكثير من المجالس على البلدية. غياب الأمن هاجس سكان عديد البلديات تطرق السكان، في سياق حديثهم، إلى مشكل انعدام الأمن الذي يتصدر المرتبة الأولى لاهتماماتهم عبر جميع المناطق، نتيجة افتقارها إلى مراكز أمن، ما أدى إلى انتشار العديد من العصابات الإجرامية التي يقودها شبان منحرفون يقومون بالسطو على ممتلكات المواطنين والاعتداء على المارة خاصة في الفترة المسائية، إلى جانب مشكل نقص الإنارة العمومية، ما يرغم السكان على التزام ببيوتهم وعدم المغامرة بأرواحهم في ظل غياب الأمن. كما يحتج السكان من غياب مشاريع سكنية التي لم تتدعم بهم مختلف البلديات، ما زاد في تفاقم مشكل أزمة السكن بها بالرغم من وجود العديد من الأوعية المهجورة إلا أنها تحولت إلى شبه مفرغات عمومية.