قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة، صباح أمس، بإدانة عبد المؤمن رفيق خليفة الملقب ب”الفتى الذهبي” ب18 سنة سجنا نافذا ومليون دينار جزائري غرامة مالية نافذة، عن تهم تكوين جمعية أشرار، السرقة بالتعدد، التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية، النصب والاحتيال، خيانة الأمانة والإفلاس بالتدليس، مع مصادرة جميع المحجوزات، مع إفادته بالبراءة من تهمة استغلال النفوذ، وحرمانه من الاستفادة من ظروف التخفيف وتحميله المصاريف القضائية وتحديد الإكراه البدني في حده الأقصى. في حين تم تأجيل النطق بالحكم بخصوص الدعوى المدنية إلى جلسة 29 جوان الجاري. أدين 17 متهما إلى جانب الخليفة وهم على التوالي: رحال عمر ”الموثق”: 5 سنوات سجنا نافذا. قليمي جمال ”مدير الخليفة تي في”: 10 سنوات سجنا. إيسير ايدير ”مدير بنك التنمية المحلية”: 6 سنوات سجنا. شعشوع عبد الحفيظ ”مدير عام مساعد في الأمن ببنك الخليفة”: 8 سنوات سجنا و500 ألف دينار جزائري غرامة نافذة، مع مصادرة الفيلا المحجوزة الكائنة بالشراڤة. شعشوع بدر الدين: 6 سنوات سجنا نافذا و20 ألف دج مع مصادرة شقته بالعاشور. كشاد بلعيد: 8 سنوات سجنا نافذا ومليون دج غرامة نافذة. مير عمر: 8 سنوات سجنا نافذا ومليون دج غرامة نافذة. أمغار محند أرزقي: عامان حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة نافذة. العربي سليم، دحماني نور الدين: عامان حبسا موقوف النفاذ و20 ألف دج غرامة نافذة. إيغيل علي أمزيان ”المستشار الرياضي لمجمع الخليفة”: 3 سنوات حبسا نافذا و500 ألف دج غرامة نافذة مع مصادرة الفيلا المحجوزة بالشراقة. فوداد عدة ”مدير مدرسة الشرطة”: 3 سنوات حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة نافذة. بن هدي مصطفى: عامان حبسا موقوف النفاذ و20 ألف دج غرامة نافذة. مزياني عبد العالي، عريفي صالح، محرز آيت بلقاسم: عام حبسا موقوف النفاذ و500 ألف دج غرامة نافذة. جديدي توفيق: 3 سنوات حبسا نافذا و5000 دج غرامة نافذة. عون علي: عام حبسا موقوف النفاذ و5000 دج غرامة نافذة. مع تحميل المحكوم عليهم المصاريف القضائية وتحديد الإكراه البدني في حده الأقصى، ماعدا رحال عمر، عون علي، بن هدي مصطفى.. كونهم تجاوزوا سن 65 سنة. محامي الخليفة ”مجحودة مروان”: أرفض تشبيه الحكم بالسياسي.. وسأجتمع بموكلي لاتخاذ قرار الطعن رفض دفاع الخليفة، الأستاذ مجحودة مروان، التعليق على الحكم الصادر عن محكمة جنايات البليدة، وقال إنه لم يكن متوقعا، على هامش جلسة النطق بالحكم، كما حاول في إجابته عن أسئلة الصحافة إبعاد الصبغة السياسية على الحكم القضائي. بدا المحامي كئيبا وحزينا حيث قال ”لا أستطيع اتخاذ قرار الطعن بالحكم أمام المحكمة العليا لوحدي، وعليّ الاجتماع بموكلي عبد المومن رفيق خليفة في غضون الثمانية أيام القادمة وهي الفترة المحددة لاتخاذ قرار الطعن”. وبخصوص الإدانة بجرم تزوير عقدي الرهن رغم أن التحقيق والمحاكمة كشفا أن العقد لم يصدر عن مكتب الموثق رحال عمر، يقول محجودة ”المحكمة رأت ذلك وهي حرة في أحكامها”. وبخصوص إمكانية الطعن في الحكم الصادر ضد خليفة أجاب المحامي ”إن القرار لا يمكن اتخاذه بصفة فردية”، ولكنه لم يستبعد ذلك. .. ولا يمكن تحريك شكاوى جديدة ضد الخليفة لأنها تسقط بالتقادم.. وبخصوص الشكوى المودعة من قبله ضد كل من مصفي بنك الخليفة ”بادسي منصف”، ”تواتي علي” نائب محافظ بنك الجزائر، ”لكصاسي محمد” محافظ بنك الجزائر، ”جلاب محمد” المتصرف الإداري، وخموج، قال إن ”تحريك الشكوى من صلاحية النيابة العامة”. وفي إجابته بخصوص باقي القضايا المحركة ضد موكله عبد المؤمن رفيق خليفة، باستثناء الخليفة إيرويز المعروضة من قبل غرفة الاتهام على مجلس قضاء تيبازة، أكد أنه لا يمكن تحريك شكاوى جديدة ضد الخليفة لأنها تسقط بالتقادم.. المحامي لزعر نصر الدين يرفض التصريح رفض المحامي ”لزعر نصر الدين”، المحامي الثاني لعبد المؤمن رفيق خليفة، تقديم أي تصريح أو تعليق، بإغلاقه فمه بيده كلما اقترب منه أي صحفي. 52 متهما يستفيدون من البراءة واستفاد 52 متهما من البراءة من التهم المنسوبة إليهم، وخرجوا من القاعة متفائلين فرحين، لدرجة أنهم أحدثوا فوضى عارمة بمحكمة جنايات العاصمة، من بينهم دلال وهاب، ميمي لخضر، أحمد شعشوع، جان برنارد غيالار، بن سودة سميرة، بن ويس ليندة، لجلط ليليا. الخليفة راض بالحكم الصادر ضده بعد النطق بالحكم القاضي بإدانة خليفة عبد المومن رفيق ب18سنة سجنا نافذا، وبعد رفع الجلسة لما يقارب نصف ساعة، تفاجأنا بدخول الخليفة إلى قاعة المحكمة بعد استئناف الجلسة للخوض في الدعوى المدنية، وعلامات الرضى عن الحكم بادية على وجهه، حيث راح يحدث باقي المتهمين ويحاورهم، يضحك تارة ويشير بكلتا يديه في حديثه، ولم تبد عليه أي علامة تدل على غضبه، سخطه أو حتى تنديده بالحكم الصادر ضده. تغطية: سامية حمادن
المتهمون المدانون أفطروا أمس بمنازلهم ما عدا خليفة وقليمي وبما أن المتهمين المدانين استنفدوا مدة العقوبة، فمن المرتقب أن يتم الإفراج عنهم جميعا، ما عدا قليمي جمال مدير ”الخليفة تي في” الذي استنفد 8 سنوات ونصف سنة فقط، بينما المحكمة أدانته ب10سنوات سجنا نافذا، وعبد المومن رفيق خليفة المدير العام لمجمع الخليفة الذي استنفد 8 سنوات سجنا وبقي في ذمته 10 سنوات سجنا نافذا. وعلى هامش المحاكمة صرح عدة قانونيين بأن الأحكام كانت جيدة، ما عدا الحكم الصادر ضد الخليفة الذي اعتبر تعسفيا جدا، خاصة بعد حرمانه من ظروف التخفيف التي كان من المفروض أن يستفيد منها كونه غير مسبوق قضائيا. وسادت أجواء البهجة في باحة المحكمة، بعد صدور أحكام البراءة والإفراج عن المتهمين المدانين بعد استنفاد فترة عقوبتهم، وتعالت أصوات عائلات المتهمين والزغاريد، وراحوا يهتفون باسم ”تشولاق” أحد المتهمين المستفيدين من البراءة وهو نقابي والأمين العام لفيدرالية البريد والمواصلات.