أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، عن تشكيل آلاف اللجان الشعبية لتوقيف ما أسمته بمشروع اغتيال الجزائر في الداخل والخارج، وكذا الأوليغارشيا، وهو العمل الذي سينطلق رسميا خلال الجامعة الصيفية للحزب، بالمقابل، دعت حنون الحكومة لتقوية الجبهة الداخلية للتصدي للتهديد الخارجي، مشيرة إلى أن اللجوء لسياسة التقشف يهدد بانتشار ”داعش” في الجزائر. قالت الأمينة العامة لحزب العمال في كلمتها الافتتاحية بمناسبة الذكرى ال25 لتأسيس الحزب، أن العملية الإجرامية التي مست سوسة بتونس، تمهد لتبرير إقامة قواعد عسكرية أجنبية في هذا البلد، بعد أن طالبت الحكومة التونسية بإنشائها داخل أراضيها، كما تعتبر العملية عامل ضغط على الجزائر من طرف القوى الخارجية لإقحام الجيش الوطني الشعبي في مستنقعات الحروب المفبركة. وأضافت حنون أنه بإمكان الجزائر أن تقاوم هذه الضغوطات من خلال تقوية الجبهة الداخلية عن طريق إرجاع الكلمة للشعب وترسيخ حق المواطنة في ممارسة حقوقهم، والتي قالت إنها تتناقض مع طبيعة نظام الحزب الواحد. وخصصت الأمينة العامة لحزب العمال جزءا من مداخلاتها للحديث عن تداعيات انخفاض أسعار النفط، وقرار الحكومة القاضي بترشيد النفقات، حيث أبرزت أن سياسة التقشف تمهد لانتشار ”داعش” في البلاد، لأن الجزائر حسبها تعاني من هشاشات، مشيرة إلى أن توقف المشاريع في عديد الولايات سيكون بمثابة استفزاز، وشددت على أن الحلول تكمن في التقليل من الاستيراد وفرض الضرائب على الأغنياء وتسليط الضريبة على الثروة، معبرة عن قلق حزبها لما سيحمله قانون المالية التكميلي للسنة المقبلة. بالمقابل، دعت المتحدثة وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى إيجاد حلول لآلاف طلبة ”أل أم دي” عن طريق وظائف لائقة وحياة كريمة، خاصة بعد أن اعترف هذا الأخير بفشل هذا النظام وكذا الإعلان عن ندوة وطنية لتقييمه. وكشفت لويزة حنون عن إعادة بعث آلاف اللجان الشعبية ”التي تشكل قوة ستقف في وجه مشروع اغتيال الجزائر في الداخل والخارج، وكذا التصدي للأوليغارشيا، والمحافظة على الاقتصاد الوطني المهدد”، مشيرة إلى أن هذه اللجان ستتأسس من القاعدة الشعبية، وسيتم الشروع في تجسيدها خلال الجامعة الصيفية، ومهمتها تكمن في دفع الديناميكية لتأطير المواطنين، وقالت إنه ”لن نكتفي بالتنديد ويجب التوجه للجماهير، لأننا نثق في قدرتها على التمييز”.