إثنى إخوان ليبيا على الجزائر التي اعتبروا مساهمتها هامة في إنهاء الانقسام في ليبيا. وقال محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء، في تصريح صحفي مكتوب، بمناسبة التوقيع بالأحرف الأولى على وثيقة الاتفاق السياسي الليبي، إن الحوار السياسي دخل مرحلة مهمة، ”نأمل أن تكون فاتحة خير يبتهج بها الليبيون مع العشر الأواخر من شهر رمضان، وبشائر عيد الفطر المبارك، بحيث ينعمون بالعيش في ظل حكومة واحدة تنهي الانقسام وتلم الشمل وتعالج جراح الوطن”. وأوضح صوان، أنه في ظل الانقسام لا يمكن أن يحقق كل طرف ما يريد في هذا الاتفاق، ولكنه من المهم أن يصر على التحاور والتفاوض من أجل تحقيق الممكن، وهذا يتطلب شجاعة ومرونة وتقديم تنازلات من كل الأطراف بلا استثناء، وهو ما تستحقه البلاد. وتابع بأن الحزب تقدم بملاحظاته على المسودة الأخيرة المعدلة من خلال المراسلات والاجتماعات المباشرة مع البعثة، وكذلك من خلال ما أبدته كتلة الحزب من نقاط تم تضمينها في التعديلات التي طالب بها وفد المؤتمر الوطني العام، وتناولناها في رسالة مباشرة إلى برناردينو ليون، رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا. وبدا المتحدث متفائلا رغم أن وفد المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته لم يحضر لقاء الصخيرات، وأبرز أن التوقيع بالأحرف الأولى على مسودة الاتفاق بادرة حسن نية، من أجل المضي قدما نحو حل نهائي وشامل، وفي الوقت ذاته يبعث هذا الحدث برسائل مليئة بالأمل إلى الشعب الليبي، حيث ”إننا على مشارف مرحلة جديدة تحافظ على التضحيات التي قدمت”. وقدم الشكر إلى الدول التي استضافت باقي مسارات الحوار وعلى رأسها الجزائر ”الذين ساهموا في إنجاز هذه المرحلة الهامة من تحقيق السلام وإنهاء الانقسام في ليبيا”.