إنتعشت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام في تعاملات متقلبة أمس الأول مدعومة بأول تراجع يومي للدولار الأمريكي في أسبوع لكنها لا تزال متجهة لتكبد أكبر خسائرها الشهرية منذ مارس 2015 في ظل تخمة إمدادات المعروضات النفطية العالمية. وستتعرض أسعار النفط لضغوط في شهر جويلية 2015 بفعل التوقعات بزيادة صادرات الخام الإيرانية عقب توصل طهران لإتفاق نووي والقلق من أن تؤثر المخاوف الإقتصادية في الصين وأوروبا سلبا على الطلب وهو ما أدى إلى إنخفاض الأسعار بنسبة 11 بالمائة منذ بداية جويلية 2015. وانخفض الدولار الأمريكي بنسبة 0.5 بالمائة متراجعا للمرة الأولى في أسبوع أمام سلة من العملات لكنه لا يزال قرب أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر. ويجعل صعود الدولار الأمريكي بيع الأصول المقومة بالدولار أكثر ربحية لغير المستثمرين الأمريكيين. وتعافى خام القياس العالمي مزيج برنت من مستوياته المنخفضة التي سجلها أثناء الجلسة الأخيرة بفعل تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي قال إن توعد الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي مطلع الأسبوع بتحدي السياسات الأمريكية في المنطقة مزعج للغاية. وقفز سعر ”برنت” في عقود شهر سبتمبر 2015 بمقدار 16 سنتا إلى 56.81 دولار أمريكي للبرميل مساء أمس بعدما إنخفض بمقدار 45 سنتا عند التسوية أول أمس الإثنين. وتراجع ”برنت” في 10 أشهر من 12 شهرا السابقة مسجلا أضعف فتراته منذ عام 2008. وارتفع الخام الأمريكي في العقود الآجلة لتسليم شهر سبتمبر 2015 بمقدار 32 سنتا إلى 50.76 دولار أمريكي للبرميل. وزاد عقد شهر أقرب استحقاق لتسليم شهر أوت 2015 الذي يحين أجل إستحقاقه يوم الثلاثاء المقيل بمقدار 27 سنتا إلى 50.42 دولار أمريكي للبرميل بعد أن هوى دون 50 دولار في وقت سابق من الجلسة إلى 49.77 دولار. وتنبأ محللون في إستطلاع لوسائل الإعلام أن مخزونات الولاياتالمتحدة من البنزين زادت مليون برميل الأسبوع الماضي وأن مخزونات النفط الخام انخفضت 2.1 مليون برميل. وتأتي هذه التنبؤات قبل صدور تقارير معهد البترول الأمريكي وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت لاحق أمس الأربعاء.