استمرت طيلة نهار أمس عمليات تمشيط واسعة على مستوى منطقة نافلة القريبة من بلدية وادي الشعبة بباتنة، يقوم بها أفراد من الجيش الوطني الشعبي تحت تأطير ضباط سامين، بعد أن قامت مجموعة إرهابية مجهولة العدد والعناصر، بإطلاق وابل من الرصاص متبوع بإطلاق نار من سلاح تقليدي يعرف بالهبهاب، على ثكنة عسكرية في المنطقة بغية التسلل إليها، ما تسبب في إصابة 5 من الجنود، وصفت حالة أحدهم بالحرجة. لم يتمكن الإرهابيون من الوصول إلى مبتغاهم واقتحام الثكنة، بعد الرد السريع الذي واجهوه من قبل الجنود المرابطين في هذه المنطقة الجبلية القريبة من دائرة مروانة، التي سجلت خلال الشهرين الماضيين عمليات إرهابية راح ضحيتها عسكريون وعناصر من الباتريوت. وقد خضعت المنطقة حينها لعمليات تمشيط وتعقب لآثار المجموعة الإرهابية التي عاودت الظهور بنافلة الليلة ما قبل الماضية، علما أن مصادر تنسب هذه المجموعة الإرهابية إلى كتيبة الموت المعروفة بتنفيذ عمليات إجرامية في مناطق معينة من الولاية خلال سنوات ماضية. وقد دلت معلومات متطابقة على أن عناصر الجماعة الإرهابية بدأوا قبل الهجوم بقطع التيار الكهربائي عن الثكنة والمنطقة ككل، قبل أن يسمع السكان دوي الرصاص والرد المماثل من قبل عناصر الجيش الوطني الشعبي، ما أصاب السكان بحالة من الخوف والرعب جعلتهم يلوذون بمساكنهم وعدم الخروج منها. ووفقا لمعلومات تحصلنا عليها زوال أمس الأحد، فإن عناصر من الجيش تمكنت من حصار أفراد المجموعة الإرهابية وتحديد مكانها بعد استكشاف جوي بالطائرات المروحية.