وقعت الانفجارات التي كانت على فترات متقطعة بضواحي منطقة أولاد عميور الجبلية التابعة إداريا لبلدية القنار، عندما كانت فرقة من القوات الخاصة تابعة للجيش الوطني الشعبي تقوم بعملية تمشيط واسعة بالجبل المذكور. وذكرت مصادر مطلعة بأن القنابل التقليدية التي انفجرت والتي يوجد من بينها “هبهاب” وضعها الإرهابيون في مسالك غابية كانت قد فتحت من طرف أفراد الجيش الوطني الشعبي في إطار عمليات التمشيط التي تشنها منذ بداية شهر أفريل الماضي على مستوى جبل سدات الذي يتميز بتضاريسه الوعرة ومساحته الشاسعة. وقد تدخلت مختلف وحدات الجيش وقامت بإجلاء الضحايا برا وباستعمال طائرة مروحية، حيث تم نقل الجرحى الذين كانوا في حالة خطيرة إلى المستشفى العسكري بقسنطينة، حيث أشارت ذات المصادر إلى أن الضحية المتوفي يكون قد لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه بالمستشفى. وشوهدت أمس قوافل أخرى من وحدات الجيش الوطني الشعبي تتوجه نحو جبل سدات، حيث سمع دوي انفجارات لعمليات قصف بعدما تم التكثيف من عمليات التمشيط بحثا عن المجموعة الإرهابية التي تختبئ به، والتي يرجح أن يكون من بين عناصرها قياديون من تنظيم القاعدة. ويأتي هذا الاعتداء بعد أقل من أسبوعين من انفجار قنبلة تقليدية الصنع بنفس المنطقة، والتي خلفت إصابة عسكريين بجروح أحدهما ضابط برتبة نقيب.