ستناقش محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، بداية الأسبوع المقبل، قضية أحد بارونات المخدرات النشاطين بوهران البالغ من العمر 34 سنة، بعدما ألقي القبض عليه مؤخرا من قبل مصالح الضبطية القضائية. وقد صدرت في حقه ثلاثة أوامر بالقبض، أحدها يتعلق ب2.3 طن من المخدرات تم حجزها داخل مزرعة بقرية عين البيضاء. وتم إدراج محاكمته خلال الدورة الجنائية المقبلة على أساس جناية النقل والتخزين وكذا الحيازة والمتاجرة في المخدرات بطريقة غير شرعية و عن طريق جماعة إجرامية منظمة. فيما تم النظر بقضاياه خلال وقت سابق وتم محاكمة شركائه من المتهمين، في حين بقي هو في حالة فرار. هذا الأخير الذي سبق أن أصدرت ضده العدالة ثلاثة أوامر بالقبض، بعد أن القي القبض عليه مؤخرا. أما أحداث قضية الحال التي سيتم مناقشتها تعود إلى نوفمبر 2012، عندما وردت معلومات إلى فرقة مكافحة المخدرات لدى أمن ولاية وهران، تفيد بوجود جماعة تنشط بالممنوعات بمنطقة السانيا. وبعد البحث والتحري الذي استغرق شهرين، تم الإطاحة بهذه الشبكة إثر كمين نصب لهم، أين تم تطويق أحد المزارع الكائنة بقرية عين البيضاء بناء على أمر بالتفتيش، اقتحم عناصر الأمن المزرعة المعنية بعد منتصف الليل، وتم توقيف شخصين ويتعلق الأمر ببارون مخدرات كان محل بحث يبلغ من العمر 34 سنة وشاب آخر ينحدر من مدينة مغنية ويقطن بمدينة الغزوات يبلغ من العمر 23 سنة. وأسفرت عملية التفتيش عن العثور على شاحنة من الحجم الكبير من نوع ”سافيام” حاملة لوحة ترقيم لولاية تلمسان ومهيأة بالجوانب بمخابئ سرية لاستيعاب كميات كبيرة من المخدرات، وهناك ضبطت كمية تقدرب 23.80 قنطار من مادة الكيف المعالج التي كانت في شكل رزم كل رزمة تحتوي على عشرين صفيحة مخدرات يتراوح وزنها بين 100 و150 غرام، إلى جانب شحنة كبيرة من البرتقال تستعمل من طرف المهربين لتغطية المخدرات لغرض التمويه وتضليل مصالح الأمن للإفلات من قبضتهم. كما تم حجز سيارة من نوع رونو 25، والتي أثبتت الخبرة التقنية المنجزة عليها أنها مهيأة لغرض تخزين المخدرات، ناهيك عن مبلغ مالي معتبر تم حجزه بخزانة خشبية بإحدى الغرف للمزرعة. وقد تم اقتياد المتهمين نحو مقر الفرقة لاستكمال التحقيقات، أين اعترفا بحيازتهما للمخدرات التي كانت بصدد التوزيع والترويج على مستوى مدينة وهران، وأنهما منخرطان في شبكة تنشط على الصعيد الوطني والدولي في ميدان الاتجار غير المشروع في المخدرات، كما أدليا أمام مصالح الأمن عن هوية بعض المتورطين في القضية. .. وابن نائبة ”مير” بلدية عين الترك في السجن بتهمة إهانة شرطي أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة عين الترك بوهران، أول أمس، ابن نائبة رئيس المجلس الشعبي لبلدية عين الترك بوهران، يبلغ من العمر 21 سنة، الحبس المؤقت، بعدما تسبب وقوع حادث مرور راح ضحيته شرطي لدى أمن دائرة عين الترك والذي كان يقوم بتنظيم حركة المرور، حيث تم متابعته بجنحتين، الأولى تتعلق بإهانة موظف أثناء تأدية مهامه والتسبب في وقوع حادث والثانية تتعلق بالحيازة واستهلاك المخدرات. تفاصيل القضية تعود إلى الأسبوع الفارط بعين الترك، عندما أقدم المتهم على دهس الضحية خلال ارتكابه مخالفة مرورية وقيامه بمناورة و سرعة جنونية أثناء القيادة، حيث لاذ بالفرار مباشرة بعد الحادث، لتتم ملاحقته وتوقيفه من طرف عناصر الشرطة التابعين لذات أمن الدائرة الذين كانوا على متن سيارة المصلحة. وبعد استنطاق المتهم تبين انه مسبوق قضائيا، كما عثرت ذات المصالح داخل مركبته من نوع كليو بعد تفتيشها على قطعة من المخدرات، ليحول على العدالة فيصدر ضده وكيل الجمهورية أمر إيداع في انتظار مثوله أمام هيئة المحكمة للفصل في التهم الموجهة إليه.