اعترف إرهابي تونسي ألقت القبض عليه قوات الأمن مؤخرا، يدعى محمد علي الغربي، وهو أحد قيادات كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية، بمهمته التي تتمثل في تهريب شاحنات محملة بالأسلحة من ليبيا إلى تونس قرب الحدود الجزائرية. واعترف الإرهابي بأنه تمكن من إرسال خمسة عشرة شاحنة أسلحة إلى عناصر كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية في جبال ولايتي القصرين والكاف، على الحدود الجزائرية، بناء على أوامر تلقاها من زعيم الكتيبة خالد الشايب، الملقب بلقمان أبو صخر، والذي تمكنت قوات الأمن من القضاء عليه في عملية أمنية سابقة بولاية قفصة، وكشف أن عناصر الكتيبة كانوا يتقاسمون الأسلحة مع بقية الجماعات الإرهابية، مستغلين سهولة التنقل بين جبال الولايتين، ومعرفة المسالك الجبلية الوعرة الرابطة بين كل المناطق المؤدية إلى أوكار الإرهابيين. وكان وزير الداخلية التونسي قد أعلن مؤخرا، عن القضاء على كتيبة عقبة بن نافع، إثر عملية قفصة الأخيرة، حيث تم قتل أبرز قيادات التنظيم بمن فيهم مراد الغرسلي، الذي تسلم القيادة بعد مقتل لقمان أبو صخر، فيما أكد بعض الخبراء الأمنيين أن القضاء على الكتيبة سيؤدي إلى تراجع العمليات الإرهابية في البلاد، لكنه لن يوقفها بشكل نهائي. في المقابل، ذكرت وزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا فون دير لاين، على هامش زيارة تقوم بها إلى تونس، أن القوات المسلحة التونسية ستحصل على عتاد عسكري بقيمة مليون و200 ألف أورو، لتأمين الحدود مع ليبيا والجزائر ومكافحة الإرهاب. وتدرس الحكومة الألمانية كيفية دعم تونس في تأمين حدودها مع ليبيا التي يبلغ طولها 600 كيلومتر، كما أنها تبحث في المقام الأول دعم تونس بمهمة شرطية. وتجدر الإشارة إلى أن تونس تعرضت نهاية جوان الماضي إلى هجوم إرهابي على منتجع سوسة الساحلي، أودى بحياة 38 سائحا أجنبيا، كما قتل أكثر من 20 آخرين في هجوم إرهابي على متحف ”باردو” بالعاصمة تونس، في مارس الماضي.